وصل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي والوفد المرافق له إلي العاصمة السورية دمشق أمس في زيارة عمل إلي سوريا تستغرق يوما واحدا، حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، وعدداً من كبار المسئولين السوريين لبحث آخر تطورات الأوضاع علي الساحة العراقية، وبصفة خاصة مسألة تعطل تشكيل الحكومة العراقية. كما سيجري المالكي مباحثات مع نظيره السوري محمد ناجي عطري لبحث تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجانبين خلال اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة. وتأتي زيارة المالكي إلي دمشق في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلي سوريا ، حيث أعرب أردوغان والرئيس الأسد عن قلقهما بشأن تأخر تشكيل الحكومة العراقية والتي ستؤثر سلبا أو إيجابا علي دول الجوار لما يجري من أوضاع سياسية وأمنية في العراق. ومن جانبه أعرب السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلي في العراق عن أمله في انعقاد القمة العربية القادمة في بغداد بعد الأحداث المأساوية التي شهدها العراق خلال السنوات الماضية ... وقال إن تشكيل حكومة شراكة وطنية في العراق سيوفر المناخ المناسب لعقد هذه القمة واجتماع القادة العرب مرة أخري علي أرض بغداد .