بدأت في مدينة ميونيخ الألمانية، اليوم الجمعة، محاكمة 10 أشخاص من أصول تركية وكردية، بتهمة الانتماء إلى جماعة يسارية متشددة في تركيا، بينما يقول محاموهم إن المحاكمة لدوافع سياسية. وبحسب رويترز، يواجه العشرة، وهم 9 رجال وامرأة، تهمًا بتنظيم أحداث لنشر الدعاية السياسية وجمع التبرعات وتجنيد أشخاص للانضمام إلى الحزب الشيوعي التركي الماركسي اللينيني، والمدرج على لائحة من 12 جماعة متشددة نشطة في تركيا. وقال محامو المتهمين إن المحاكمة استرضاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد توتر العلاقات مع ألمانيا، عقب مصادقة مشرعيها على قانون يعتبر أعمال القتل الجماعية بحق الأرمن على يد الجيش العثماني عام 1915 إبادة جماعية. وأضاف المحامون لوسائل الإعلام إن تركيا، هي التي قدمت معظم الوثائق المطروحة في المحكمة. وذكر المحامي بير ستول، الذي يترافع عن اثنين من المتهمين لصحيفة "سودويتشه تسايتونغ"، أن القضية "تبدو كمهمة بناء على أوامر أردوغان". ويقول المدعي الاتحادي إن المتهم الرئيسي المعروف باسم "مسلم إي"، هو زعيم الفرع الخارجي للحزب الشيوعي التركي منذ عام 2004، وساهم في جمع نحو نصف مليون يورو سنويًا للحزب. ووجهت إلى ال9 الآخرين تهمة العضوية في اللجنة المركزية وجمع أموال، فضلًا عن تنظيم أحداث لبث الدعاية السياسية وتجنيد أعضاء جدد في الحزب وتنظيم معسكر تدريبي عسكري بالعراق. واعتقلت المجموعة بين أبريل ونوفمبر عام 2015، في ألمانيا وفرنسا والنمسا وسويسرا، ولا يواجه أي منهم تهم ارتكاب أعمال إرهاب، ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 28 أكتوبر.