قال اللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي: «نفسي حد يقول لي إننا في يوم من الأيام وقفنا قدام مظاهرة، وكل دورنا من أيام الثورة تأمين المنشآت الحيوية»، مشددًا على أن أفراد وضباط الأمن المركزي «استحالة ينحازوا لأي فصيل سياسي». ونفى «عبد الله» خلال لقاء تليفزيوني أجراه مع التليفزيون المصري، أثناء زيارة الرئيس محمد مرسي لقطاع الأمن المركزي بالدراسة، الجمعة، استخدام قوات الأمن المركزي ل«العنف المفرط»، حسب وصفه، قائلًا: «أنا بدافع عن نفسي بالغاز، إيه هو العنف المفرط فيه؟ العنف المفرط يتعرض له أنا والضابط والمجند، بننضرب بالطلقات الحية والخرطوش، وهاتوا واقعة واحدة تثبت أننا نستخدم العنف». وقال: «الأمن المركزي له مطالب مشروعة تتمثل في الحماية القانونية والإعلامية، وحق الضباط والمجندين أن يعملوا في جو قانوني يحميهم من الهجمات الشرسة الإعلامية»، مشددًا على أنه «واثق» من ظلم الإعلام ل«الأمن المركزي»، متسائلاً في الوقت نفسه: «فين الإفراط في القوة ضد المتظاهرين؟ إحنا لا نواجه متظاهرين». وتابع: «مش هستنى فندق سميراميس يتحرق وإحنا شرطة، ولو اتحرق لا قدر الله هنعمل واحد زيه، لو حبينا نبنيه فميزانيته ستتكلف نصف مليار دولار، هل ميزانيتنا تتحمل ذلك؟ ومش هنسمح إن القصور الرئاسية تُخترق أو مجلس الشعب ومجلس الشورى». وأضاف «عبد الله»: «منذ إنشاء الأمن المركزي من 40 سنة لم يدخر أي جهد في تأمين الوطن والمواطنين، ولنا مجهودات كبيرة في حماية المنشآت والعمل للقضاء على البلطجة والإرهاب، ولنا مجهودات كبيرة في مكافحة المخدرات، وهي أكبر خطر يهدد المواطن المصري». واستنكر «عبد الله» تعرض الأمن المركزي، الذي وصفه ب«الجهاز العظيم»، ل«حملات شرسة للهجوم عليه»، حسب قوله، مضيفًا: «إحنا بنحاول تطوير أجهزتنا، بحيث أحمي الفرد بتاعي مهما كانت رتبته، وماخليش فيه فرصة لاحتكاك بينه وبين اللي بيرتكب الشغب، مش هقول المتظاهر». وقال «عبد الله»: «عمر الأمن المركزي ماهيعمل اعتصامات وإضرابات»، موجهًا حديثه للشعب المصري، بقوله: «إحنا ولادكم ورجالتكم، وعمر الشرطة ماهتنحاز لأي فصيل سياسي، وإحنا ولاد مصر وشرطة مصر وأمن مركزي مصر، ومهمتنا حماية المنشآت المهمة». ودعا «عبد الله» المواطنين إلى استعادة «هيبة القانون»، قائلًا: «هيبة الشرطة إحساس، ولابد عشان أستعيده يبقى المواطن يحط إيده في إيدي، لكن في الفترة الأخيرة تعودنا على كسر هيبة الشرطة، ولازم الجميع يتعاون مع الأمن، ونستعيد هيبة القانون»، كما اختتم قائلاً: «الشرطة ملك مصر، ومش ملك أي حد تاني».
