أدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية صلاة الجمعة مع وزير الداخلية ومساعده للأمن المركزي اللواء أشرف عبد الله وسط جنود وضباط الأمن المركزي بمعسكر الدراسة ثم وجه كلمة أمام القوات محذرا فيها من الشائعات التي تنتشر بين الحين والآخر وواصفا إياهم بأنهم حماة الوطن والعين الساهرة لضبط أعدائه مؤكدا أن الشعب المصري بكل مكوناته يقدر دور رجال قوات الشرطة بكل قطاعاتها. وقال الرئيس مرسي للجنود:"هناك عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله، وأنتم تحرسون هذا الوطن وتقومون على حماية أمنه، بكل مفهوم الأمن بكل معانيه، أمن المؤسسات وأمن المواطن وأمن الهيئات والفئات. وأشار قائلا: "إنكم تعلمون جيدا أن مصر تمر بظروف دقيقة ولكننا ،قيادة وجنودا وشعبنا قادرون على الخروج من هذا الوضع". ووصف مرسي الخروج من الأزمة الراهنة بالعبور الثالث قائلا إن العبور الأول والذي تعد الشرطة جزءا منه هو عبور أكتوبر 73 وكان العبور الثاني والشرطة قلب فيه أيضا هو 25 يناير2011 . وأوضح الرئيس مرسي أن الشرطة والجيش جناحا حماية الوطن فى داخله وخارجه، وقال إنه يقف أمامهم اليوم ليتعرف منهم على مشاكلهم ومن لديه مشكلة عليه أن يطرحها أمامي، معربا عن سعادته لحضوره اليوم للتواصل معهم وعليكم أن تقولوا لي عن الأبواب المغلقة أمامكم. وحذر الرئيس مرسي من الشائعات التى تنتشر بين الحين والأخر، وقال لهم "كونوا على وعي وأن لا ينجح عدونا فى الداخل والخارج من أن يشق صفنا وأن يسعي إلى تفريق جمعنا". من جهته قال اللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي :"نقوم بتأمين المنشآت الحيوية ونفسي حد يقول لي إننا في يوم من الأيام وقفنا قدام مظاهرة ولن ننحاز لأي فصيل سياسي . واستنكر في تصريحات صحفية عقب لقاء الرئيس وصف وسائل الإعلام استخدام قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بالعنف المفرط مشيرا إلي أنه يواجه بلطجية ومثيري للشغب هو والقوات من حائزي الطلقات الحية والخرطوش. وقال عبد الله :"من حقنا أن نطالب بحق الدفاع الشرعي عن أنفسنا و الحماية القانونية والإعلامية، وحق الضباط والمجندين أن يعملوا في جو قانوني يحميهم من الهجمات الشرسة الإعلامية التي يتعرضون لها من جهته أكد مصدر أمني أن زيارة الرئيس لقطاع الأمن المركزى بالدراسة تعد خطوة ايجابية لرفع معنويات ضباط الشرطة ورأب الصدع الذى بدأ يتصاعد داخل الجهاز، خاصة أن وسائل الإعلام بدأت تشن هجوما وحملات على جهاز الشرطة خاصة قطاع الأمن المركزى الذى يواجه المتظاهرين .