انتفض مجموعات "أولتراس أهلاوي ضد وزارة الداخلية، في محافظات الجمهورية، حاصرت خلالها مديريات الأمن في الجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، والغربية، والشرقية، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، لترفع شعار "القصاص أو الفوضى". وتجمع الآلاف من أعضاء "أولتراس أهلاوي" أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، في وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بالقصاص من قتلة شهداء مذبحة ستاد بورسعيد. ودعا أعضاء الرابطة للحشد يوم 9 مارس وهو الموعد المحدد لجلسة النطق بالحكم على جميع المتهمين فى مجزرة بورسعيد والتى راح ضحيتها 74 من جماهير الألتراس. واتجه الآلاف من أعضاء الرابطة عقب ذلك، للتظاهر أمام مديرية أمن الجيزة، مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية ، ووزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم التي وقعت المذبحة في عهده، كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية الحالي محمد إبراهيم لتسببه في الأحداث التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة. قطع الآلاف من الرابطة، الطريق أمام مديرية أمن الجيزة وأشعلوا النيران في إطارات "الكاوتشوك" وأحدثوا شللاً مروريًا بشارع ثروت. وفي محافظة المنيا، أنهي جروب "أولتراس ديفلز" مسيرته التي انطلقت ظهرا من أمام مسجد الشبان المسلمين، للتذكير بموعد النطق بالحكم في قضية شهداء بورسيعد. وجابت المسيرة شوارع المنيا، وردد المتظاهرون هتافات تندد بالداخلية وتتوعد قياداتها في حال إفساد القضية، كما قطع أعضاء الرابطة طريق الكورنيش أمام ديونا محافظة المنيا، للمطالبة بالقصاص قبل أن يتركوا الميدان للإعلان عن إنهاء الفاعلية وفتح طريق ديوان المحافظة للمارة. وفي محافظة الغربية، حاصر العشرات من شباب الرابطة، شارع النادي بمدينة طنطا، للتنديد بانتهاكات الداخلية والمطالبة بالقصاص العادل. وندد المشاركون بقتل الشهيد محمد الجندي وتعذيبه على يد رجال الداخلية، مطالبين بالقصاص العادل، ورددوا هتافات "الداخلية هيا هيا بلطجية بلطجية" و"يا شهيد نام واتهنا واستنانا على باب الجنة" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"القصاص القصاص قتلوا اخواتنا بالرصاص" و"ولا بنخاف ولا بنطاطى احنا كرهنا الصوت الواطى" ما استدعى رجال الأمن لغلق أبواب المديرية خوفًا من اقتحامها. وفي أسيوط، نظم العشرات من شباب الأولتراس، وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن، للمطالبة بالقصاص العادل من قتلة شهداء بورسعيد الذي لقوا مصرعهم عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي النادي الأهلي والنادي المصري وأغلقوا الأبواب بالرايات الحمراء ورفعوا لافتات كتبوا عليها " الموت لوزير الداخلية " وتعالت هتافاتهم بإسقاط وزارة الداخلية بالكامل يوم 9 مارس ووضعوا لافتات على أسوار المديرية كتبوا عليها " موعدنا 9 مارس والقصاص للشهداء " وتعالت هتافاتهم بالسباب والشتائم ضد وزارة الداخلية وضباطها وجنودها وقام شباب الالتراس بإشعال الشماريخ والألعاب النارية أمام مبنى المديرية ومنعوا الضباط من الدخول والخروج. ووضعوا ملصقات على الجدران والحوائط بميادين المحافظة تجمل عبارات " 9 مارس استكمال محاكمة متهمين أحداث بورسعيد ورجال الداخلية . وحذروا في بيان شديد اللهجة قاموا بتوزيعه خلال التظاهرات وزارة الداخلية من محاولة مواجهتهم إذا لم يتم القصاص للشهداء أثناء المحاكمة وقام أعضاء منهم بتوزيع منشورات على المواطنين وطلاب الجامعة لدعوتهم للحشد معهم أمام أكاديمية الشرطة يوم الحكم. فيما أعلن قيادات مديرية امن أسيوط حالة الاستنفار الأمني وتم استدعاء تشكيلات للأمن المركزي تحسبا من وقوع اشتباكات فيما أكد مصدر امني انه لن يسمع بالاعتداء على مبنى المديرية وضباطها وسوف يتم التصدي لأية وحمل المتواجدون الأعلام المصرية ورددوا هتافات"خافى منا يا حكومة- فين حق الشهيد- القصاص العادل". وأطلق العشرات من أولتراس ديفلز - إحدى روابط أهلاوي بالإسكندرية - على اسم شارع بورسعيد بوسط الإسكندرية، اسم الشهيد محمود الغندور كابو أولترس ديفلز بالإسكندرية الذي لقي مصرعه في أحداث أستاد بورسعيد. وقطع أعضاء الأولترس طريق شارع أبو قير عقب تجمعهم بحديقة الزهور أمام قسم باب شرقي، وحاصروا القسم، مرددين هتافات "مش حنسيب شهدائنا، القصاص أو الفوضي ، الغندور مات مقتول والرئيس هو المسئول". وفى الدقهلية نظم العشرات من أعضاء أولتراس أهلاوي سيكشن المنصورة اليوم ؛ وقفة سلمية أمام مديرية الأمن للتذكير بمجزرة بورسعيد. وأشار أحمد بينو، المتحدث باسم مجموعة المنصورة، إلى أن المحاكمة لم تنته، مضيفًا أن هناك عددًا من أفراد بوزارة الداخلية، تورطوا في قتل المجني عليهم، مطالبًأ بمحاكمتهم، محذرًا من أن الفوضى العارمة.. وحاولت الشرطه السيطرة على الأوضاع والتصدى لأعمال الشغب دون دجدوى كما. وقال عبد المنعم كاطو، الخبير الأمنى إن الشرطة أصبحت فى موقف حرج بسبب الأحداث التى تجرى فى محافظة بورسعيد وأصبحنا أمام توقعات بتكرار سيناريو 28 يناير، لا قدر الله، حين انسحبت الشرطة بالكامل من جميع محافظات الجمهورية. وأضاف كاطو أن الاشتباكات اليومية بين الأمن والمتظاهرين تضع أفراد الأمن فى مواجهة مع أقاربهم وجيرانهم وتؤدى إلى تدهور الأوضاع، وبالتالى يجب أن يكون هناك تدخل سياسى فورى. وأكد كاطو أن المناخ الأمنى الحالى لا يسمح بإجراء الانتخابات البرلمانية على الإطلاق بل يجب تأجيلها فورا فالأحداث لا تخص محافظة بورسعيد فحسب، بل إن كثيرا من محافظات الجمهورية تشهد توترا أمنيا كبيرا كماأكد اللواء متقاعد مدحت الحداد مؤسس ائتلاف العسكريين المتقاعدين، أن العسكريين المتقاعدين هم القوة الضاربة التى لم تستغل حتى الآن، معلناً أنه فى حالة نشوب حرب أهلية أو طائفية سيشارك العسكريون المتقاعدون فى تأمين كل قرية ومدينة وحمايتها من البلطجة والنهب والسرقة. وأضاف الحداد أن الائتلاف لديه خطة موضوعة مسبقاً لتأمين كافة المنشآت الحيوية، بالإضافة إلى ما يمتلكوه من خبرات قتالية كافية لتامين البلاد، مشيراً إلى أن هناك محاولات من النظام الحالى لهدم وزارة الداخلية ليتم الدفع بالميليشيات المسلحة كبديل لها. وأعلن الحداد تأسيس العسكريين المتقاعدين لحزب الإصلاح الديمقراطى، الذى يضم العسكريين المتقاعدين وأسرهم وشرفاء مصر