20 أسرة تشرد أطفالها وضاع مستقبل شبابها بعد استيلاء (مستريح المهندسين) على أموالهم، بينهم من لم يستطع تحمل ضياع (شقى عمره) الذي جناه بعذاب الغربة فغادر الحياة ،وهناك من أصابه العجز، ومنهم من دخل في غيبوبة لم يفيق منها حتى كتابة تلك السطور،حيث استطاع المدعو أحمد فاروق صاحب شركة فيوتشر تريد التي اسسها خصيصا لإيهام ضحاياه بتوظيف أموالهم لديه للمضاربة في البورصة ثم فر هارباً ومعه والديه وأشقائه تاركا ضحاياه يسبحون في الديون والهموم . يقول عمرو محمد أحد الضحايا أحمد فاروق صديق لنا منذ فترة وبعد الثورة الكثير منا كشباب ترك عمله ولم يعد سوق العمل مفتوحاً، فوجئنا بأنه فتح شركة ليعمل في مجال البورصة العالمية أو ما يطلق عليه تجارة (الفوركس) استأجر مكتباً فخماً بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين ليتخذ منه مكانا للنصب والاحتيال على المواطنين بمعاونة أشقائة أطلق على شركته اسم براق (فيوتشر تريد ) كان يجمع الأموال بإيهام العميل وأنا وعائلتي من ضمن هؤلاء العملاء بالطبع بتوظيف أمواله في البورصة ويعطيه عقد مضاربة مقابل (شقى عمره)، لم يكن أمامنا غير هذا الحل لم نطمح إلا في جلب مصروف شهري ثابت لنا ولأسرتنا ليس أكثر ،خوفنا من ضياع رأس المال على مصروف الحياة اليومي خاصة أنه لايوجد دخل ثابت دفعنا للاقتناع بشركة أحمد فاروق وأسلوب عمله ،دخلت أنا وأسرتي بمبلغ 250 ألف جنيه كل ما نملك ،اشتغلنا معه لمدة سنتين وبعد أن قام بتجميع 8 ملايين جنيه من عدة أشخاص منهم أنا وأهلي قام بالهرب وأغلق المكتب بل هرب جميع أقاربه الذين كانوا يعملون بالمكتب حتى والديه تركا منزلهما واختفيا منذ 3-7-2013 وانقطع الاتصال بيننا وبين الشركة لم يجد الناس أمامهم إلا طريق المحاكم و بالفعل تم رفع أكثر من دعوى قضائية ضده تتهمه بالنصب والاحتيال والنتيجة حكم غيابي عليه بثلاث سنوات سجن وهو مازال مختفياً داخل مصر يستمتع مع عائلته بأموالنا بدون ضمير ولا رحمة فوالد صديقي وضعت معه 400 ألف جنيه وعندما علمت بأن شركة «فيوتشر تريد» فخ للنصب والاحتيال دخلت في غيبوبة . ويوضح أحد أقارب الحاج محمد عبد الحفيظ أحمد الذي توفاه الله عقب علمه بواقعة النصب والاحتيال عليه أن حزنه الشديد على ضياع ماله وشقى 20 عاما بدبي كان سببا قويا لمغادرة الحياة فكل ما جمعه خلال تلك المدة وابتعاده عن عائلته لتأمين حياة كريمة لهم ضاع في لمح البصر لم يستطع الرجل الكبير تحمل الصدمة وفارق الحياة . ويقول محمد سيد أحد ضحايا فاروق توفيت والدتي بسبب حسرتها على ضياع مستقبلي أنا وأخوتي فكل ما نملكه وضعناه في شركة «فيوتشر تريد» كانت صدمة قوية لم تتحملها والدتنا ،نحن حوالي 20 أسرة تشرد أطفالها وضاع مستقبل شبابها في أمس الحاجة لمن يمد لنا يد العون لاسترجاع حقوقنا المنهوبة ، النصاب وعائلته ينعمون بأموالنا ومتواجدون على مواقع التواصل الاجتماعي لكن أين هم على أرض مصر ، معنا أسر لا تملك الآن مصاريف رفع دعوى قضائية ضد هذا النصاب فهل نجد من يساندنا و يعيد لنا أموالنا . أما الحاج محمد فرج أحد الضحايا فحزنه على ماله وفقده الأمل في استرجاعه مرة أخرى تسبب في إصابته بالعجز عن الحركة . وتخبرنا سيدة أرملة أن زوجها توفي في عمر ال35 وأقنعها البعض باستثمار أموالها داخل هذه الشركة لتجد عائداً شهرياً مجزياً يعينها علي استكمال مشوارها مع أطفالها الصغار و يعينها على توفير لهم الحياة الكريمة دون أي انتقاص من رأس المال و لكن مصير أموال أطفالها الأيتام لا يعلمه إلا الله ضاع و لانعرف الطريق لاستعادته .