إرهابيون من الفيوم استاجروا مخزنا بمزرعة دواجن وضبط 80 قنبلة وبراميل مواد متفجرة المتهمون نصبوا كمين ببرميل متفجرات لنسفه في القوات وسريات إزالة من القوات المسلحة والمفرقعات لتفكيك المضبوطات كتب: أحمد عبد الوهاب وجهت الأجهزة الأمنية بالجيزة، بالتنسيق مع جهاز قطاع الأمن الوطني، ضربة استباقية موجعة وتمكنت من الكشف عن مخزن ضخم لإخفاء وتصنيع المتفجرات بمنطقة البدرشين يشبه ما عثر عليه بمنطقة عرب شركس بالقليوبية من قرابة عام، وضبط بداخله براميل وكميات كبيرة من المواد المتفجرة وعدد من العبوات الناسفة المجهزة والتي تبين إعداد جماعة تنظيمية لها لارتكاب اعمال إرهابية بالتزامن مع ذكري ثورة 25 يناير . وألقت أجهزة الأمن، القبض على اثنين من العناصر الإرهابية وتم ضبط صاحب المزرعة التي عثر علي المخزن بداخلها لقيامه بتاجير المخزن لهما، وتبين من التحريات التي أجراها فريق بحث ضخم بإشراف اللواء أحمد حجازي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن قطاع الأمن الوطني كان ألقي القبض على أحد العناصر الإرهابية وبمناقشته والتحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا، ارشد عن مكان المخزن، وكشفت التحريات أن المتهمين حضروا منذ شهر من محافظة الفيوم واستاجروا مخزن بمزرعة دواجن بمنطقة "بركة الملك فاروق" بقرية دهشور بالبدرشين، وحولوه لمصنع ضخم لتصنيع المتفجرات وفور ورود المعلومات لجهاز الأمن الوطني ومباحث الجيزة، بتردد عناصر مريبة على المخزن وتحميل اجولة كبيرة منه وإليه تم رصد تحركاتهم، وتبين أنهم عناصر إرهابية، فتم الإعداد لمأمورية ضخمة من أمن الجيزة، والأمن الوطني، والعمليات الخاصة، والأمن المركزي، ونجحت قوة ترأسها العميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة، والعقيد محمد عبد الواحد مفتش مباحث قطاع جنوبالجيزة، في محاصرة المتهمين وضبطهم واكتشفت القوات كمينا نصبه لهم المتهمين حيث وضعوا برميل متفجرات في مدخل المخزن لتفجيره في القوات عند محاولتهم اقتحام المخزن، إلا أن القوات اكتشفت الفخ ونجحت في تفاديه وضبط المتهمين دون أدنى مقاومة . وبدخول المخزن تبين وجود براميل واجولة بداخلها كميات ضخمة من مواد تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى عدد كبير من العبوات الناسفة المعدة للتفجير بلغت قرابة 80 قنبلة، وأخرى تحت التجهيز وعدد من الهواتف المحمولة المستخدمة في إعداد القنابل وتفجيرها عن بعد، وأسلاك كهربائية، فضلاً عن ضبط أسلحة آلية وذخيرة، ودراجة بخارية دون لوحات معدنية . فتم إخلاء المكان وفرض كردون أمني على مسافة كبيرة بمحيط المخزن، والإستعانة بسريات ضخمة من خبراء المفرقعات مدعمة بسيارات الكشف عن المتفجرات، والكلاب البوليسية، كما تم الاستعانة بسرية إزالة من القوات المسلحة، نظراً لضخامة كميات المتفجرات والقنابل، فيما انتشرت سيارات الأمن المركزي حول المخزن لحين تأمينه وتطهيره من المواد الخطرة. وكشفت التحريات الأولية أنه تم العثور على مئات الكيلو جرامات من المواد المتفجرة من مادة TATB والشبيهة بمادة ال TNT وتعامل معها خبراء المفرقعات لمدة يومين متتاليين لكثرتها، وأرشد المتهمون عن أماكن متفجرات، أخرى في المنطقة الجبلية التي تقع بها المزرعة ببركة الملك فاروق وكشفت تحريات اجهزة الامن ان تلك المنطقة قريبة من مساكن العديد من الوزراء السابقين فتم تمشيط وتعقيم المنطقة بالكامل للتاكد من عدم تفخيخ اية طرق بجوار المزرعة . وتولت نيابة امن الدولة العليا التحقيق مع المتهمين بعد مناقشة ضباط الامن الوطني لهم .