أحداث مؤسفة شهدتها مباراة الأهلي والترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم والتي انتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد للمنافس. بعض الجماهير التونسية وبصورة سيئة اعتدت علي بعض رجال الأمن.. وقد نقل التليفزيون مشهداً يظهر فيه بعض التوانسة وهم يعتدون علي رجل أمن بالركل والضرب داخل مدرجات استاد القاهرة. الصورة لم تكذب وقد تابعها المشاهدون الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.. وكل من رأي ذلك المشهد عبر عن استيائه لهذه التصرفات المشينة من بعض الجماهير التونسية. الاحداث المؤسفة اسفرت عن اصابة 8 من رجال الأمن بينهم ضباط تعرضوا لإصابات خطيرة. تم القبض علي 11 مشجعاً تونسياً.. اعتدوا علي رجال الشرطة بأسلوب استفز كل مواطن تابع مشهد الاعتداء. السلطات المصرية.. كريمة مع الضيوف دائماً.. وتحرص علي سلامة لاعبي وبعثات الفرق العربية والأجنبية التي تشارك في لقاءات علي ملاعب مصرية.. وأيضاً تحرص علي توفير الحماية والأمن للجمهور الذي يصاحب هذه الفرق والبعثات. ولكن ما حدث في مباراة الأهلي والترجي يؤكد أن الجمهور التونسي استغل كرم رجال الأمن.. وحسن الضيافة.. وقام بعض التوانسة بالاعتداء السافر علي بعض رجال الأمن بصورة مشينة لا يجرءون علي فعلها في بلادهم وإلا تعرضوا للاعتقال والرمي في ظلمات وغياهب الزنازين والسجون. لم يكتف بعض التوانسة بالاعتداء علي بعض رجال الأمن.. وإنما اعتدوا أيضاً علي منشآت الاستاد ونزع بعض المقاعد. السلطات المصرية.. تتعامل بكرم وحسن ضيافة الضيوف.. ولكن هذا لا يعني أن يعتدي الضيوف علي رجال الشرطة والأمن.. أو يتعمدوا إهانتهم.. وكأن الاعتداء علي رجال الأمن بطولة تجلب لهم الزهو والفخار. عندما نحترم الآخر.. ونقدره.. فإن هذا الاحترام أو كرم الضيافة لا يعني الضعف والتهاون.. ومن لا يبادل الاحترام بالتقدير.. فإنه يستحق العقاب لأن الكرم لا ينبغي أبدا أن يقابل بالإهانة والاعتداء أو الركل بالاقدام. اعتقد أن غالبية التوانسة يرفضون مثل تلك التصرفات البلهاء والاعتداءات المؤسفة التي صدرت من بعض جماهير الترجي.