شهدت منطقة دار السلام واقعة مثيرة، حيث تجرد جزار من أدني درجات الرجولة والشهامة فقام باختطاف نجلة شقيقه بعد أن انتزعت من قلبه الرحمة والإنسانية وذلك لوجود خلافات مالية بينهما فلجأ لتلك الحيلة الشيطانية لاجبار شقيقه علي رد مبلغ 11 ألف جنيه والذي تنصل من دفعها فاختطف نجلته وفر هاربا إلا أن مباحث القاهرة برئاسة اللواء فاروق لاشين تمكنت من ضبطه وإعادة الطفلة لاهلها وبإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أمر بعرضه علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وتعود الواقعة عندما تلقي المقدم بهاء علي رئيس مباحث دار السلام بلاغاً من إيمان عبدالرازق 20 عاماً ربة منزل مقيمة بحدائق المعادي باختفاء نجلتها ندا علاء السيد والتي تبلغ من العمر عامين من أمام مسكنها وباخطار اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية كلف العميد هشام العراقي رئيس مباحث قطاع الغرب بسرعة كشف غموض الحادث وإعادة الطفلة لاهلها فتم عمل خطة بحث هادفة بمعرفة اللواء سامي سيدهم نائب المدير العام أوكل تنفيذها للعميد هشام العراقي والعميد شريف العوضي مفتش المباحث والمقدم بهاء علي شملت إجراء التحريات وجمع المعلومات بمنطقة الاختفاء في محاولة لتحديد آخر رؤية للطفلة للوقوف علي أية أدلة تفيد في كشف اختفائها وحصر وفحص علاقات وخلافات والديها وما قد يرقي منها أن يكون دافعاً لارتكاب الحادث وحصر وفحص العناصر الخطرة والمعروف عنها ارتكاب مثل تلك الحوادث للربط بينهم وبين الواقعة وتجنيد المصادر السرية بدار السلام والشوارع العامة المتاخمة لها للمد بالمعلومات لكشف غموض الحادث.. وأثناء السير في تنفيذ بنود تلك الخطة أمكن للمقدم شريف العوضي والمقدم بهاء علي رئيس المباحث ومعاونه النقيب آسر صبحي من خلال جمع التحريات والمعلومات أمكن التوصل ان وراء ارتكاب الواقعة شعبان السيد 34 عاماً جزار ومقيم بشارع أحمد زكي بدار السلام وعم المجني عليها وذلك لوجود خلافات مالية بينه وبين شقيقه وبتقنين الإجراءات باستصدار إذن من النيابة العامة تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة وفي احدها تمكن العميد هشام العراقي والمقدم بهاء علي ومعاونه آسر صبحي من ضبطه وبمواجهته ومناقشته بإشراف اللواءين سامي سيدهم نائب المدير العام وأمين عز الدين مدير المباحث الجنائية اعترف بارتكابه للواقعة، حيث إنه كان يرتبط بعلاقة شراكة مع شقيقه بمحل لبيع اللحوم المجمدة بالمنطقة وفي الفترة الأخيرة حدثت بينهما بعض الخلافات المالية فقررا فض تلك الشراكة وتبقي له مبلغ 11 ألف جنيه عند شقيقه والذي رفض ردها إليه وتدخل بعض الأقارب والأصدقاء لمحاولة تقريب وجهات النظر بينهما إلا أنها باءت بالفشل.. وفي أحد الأيام وأثناء جلوس المتهم علي أحد المقاهي بشارع أحمد زكي نشبت بينه وبين أحد الأشخاص مشاجرة قام خلالها بمعايرته بخلافاته مع شقيقه والنصب عليه فقرر الانتقام من شقيقه بعد رفضه رد المبلغ المالي بخطف نجلته البالغة من العمر عامين لاجباره علي الرضوخ له ورد أمواله الضائعة.