تستمر في مصر ظاهرة تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية؛ حيث أن الفنان كريم عبد العزيز قرر خوض هذه التجربة، من خلال تحويل رواية "الفيل الأزرق" للمؤلف أحمد مراد إلى عمل سينمائي، يعود به إلى السينما بعد فيلمه الأخير "فاصل ونعود". وكشف المخرج مروان وحيد حامد، الذي يتولى إخراج هذا العمل، أنه اتفق مع كريم عبد العزيز على الخطوط الرئيسية للعمل، وأكد أنه سيعقد في الأيام المقبلة جلسات عمل مع عبد العزيز ومع المؤلف أحمد مراد؛ لاختيار فريق العمل، والاتفاق على وضع اسم مبدئي للعمل، بدلا من الاسم الحقيقي للرواية. وأشار حامد إلى أن من أكثر الأشياء التي لفتت نظر كريم عبد العزيز في الرواية، كونها تدور في إطار تشويقي معقد؛ حيث يؤدي الممثل دور شخصية متقلبة الأحوال، ويناقش العمل بعض الأمور الشائكة التي يعرفها المجتمع. وتدور أحداث رواية "الفيل الأزرق" حول طبيب يعمل في قسم مخصص للمرضى، الذين ارتكبوا الجرائم، ويضطر الطبيب لترك عمله مدة خمس سنوات، ليعود ويكتشف أن أقرب أصدقائه انضم إلى القسم إثر اتهامه بارتكاب جريمة قتل، فيصبح مصير الصديق بين يدي الطبيب، وتحدث العديد من المفاجآت وتنقلب حياة الطبيب رأسًا على عقب، بعد اعتراف صديقه بسر لم يكن يعرفه من قبل. أجاب المخرج الشاب عن رأيه في تحويل الروايات إلى عمل سينمائي، الذى قد يؤدي إلى "إفلاس فكري" في السوق، أن الرواية مثلها مثل أية قصة تعرض على السيناريو، لتحويلها إلى شخصيات، ثم بعد ذلك يقوم المخرج بتصور هذه القصة، لتصبح في النهاية عملا سينمائيًا، بعد أن يتم معالجته دراميًا.