كشفت مباحث القاهرة برئاسة اللواء فاروق لاشين لغز اختفاء موظف بالمعاش واحتراق سيارته حيث تبين قيام صاحبة مكتب عقارات بالاستيلاء علي مبلغ 50 الف جنيه منه لتوفير شقة له بعد علمها ببيعه لشقة بالزيتون بمبلغ 250 الف جنيه وعندما طالبها بتنفيذ الاتفاق اخذت تتهرب منه وماطلته وشرع في مطاردتها كثيرا لذلك قررت التخلص منه واتفقت مع عامل بمكتبها وصديقه علي استدراج المجني عليه ووضعت بعض الاقراص المخدرة في داخل مشروب القهوة وعندما غاب عن الوعي نقلوه داخل سيارته وقام المتهمان بالتعدي عليه بسلاح ابيض حتي فارق الحياة وتخلصوا من جثته بإلقائها بقطعة ارض فضاء بالقاهرةالجديدة واشعلوا النيران بسيارته لاخفاء معالم الدمار وتم ضبطهم وبإخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد اول وزير الداخلية لامن القاهرة امر بعرضهم علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وتعود الواقعة عندما تلقي المقدم محمد راسخ رئيس مباحث السلام اخطارا من شرطة النجدة بنشوب حريق بسيارة بشارع كمال حجاب بجوار مدرسة اسامة بن زيد وعلي الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وتم السيطرة علي الحريق وبانتقال الرائدين محمد الصعيدي واحمد التحيوي معاوني المباحث لعمل الفحص تبين نشوب الحريق بسيارة ملاكي ماركة نيسان بدون لوحات معدنية اثناء توقفها امام المدرسة مما ادي لاحتراقها بالكامل ولم يستدل علي مالكها وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8554 لسنة 2010 اداري السلام وتولت النيابة العامة التحقيقات. وفي وقت لاحق تلقي الرائد محمد دويدار معاون المباحث بلاغا من محمد جمال الدين احمد 65 سنة بالمعاش ومقيم بالنزهة وقرر بأن السيارة المحترقة ملك شقيقه محمود63 سنة بالمعاش ومقيم بمدينة نصر واضاف بأن شقيقه لايعاني من أية امراض نفسية ومتغيب منذ ذلك التاريخ ولم يشتبه في غيابه جنائيا تحرر عن ذلك المحضر رقم 94 احوال القسم ملحق للمحضر الاصلي. وبناء علي توجيهات اللواء اسماعيل الشاعر للواء عبدالجواد احمد عبدالجواد حكمدار العاصمة بسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها فتم وضع خطة بحث هادفة بمعرفة اللواء فاروق لاشين اوكل تنفيذها للواء طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الشرق والعميد محمد خالد وكيل المباحث الجنائية لقطاع النفس بإشراف اللواء امين عز الدين مدير المباحث الجنائية كان من بنودها اعادة اجراء معاينة السيارة المحترقة للاستدلال علي اية ادلة قد تفيد في كشف غموضه ورصد خط سير المتغيب لتحديد آخر مشاهدة له قبل عملية اختفائه واجراء التحريات وجمع المعلومات بمنطقة الواقعة في محاولة للوصول لشاهد رؤية او اية معلومات قد تساهم في اجراءات البحث وحصر وفحص العناصر الخطرة والمسجلين جنائيا والمشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث وتجنيد المصادر السرية من الاوساط المختلفة بمنطقة الحادث وكذلك المناطق المتاخمة لها للمد بالمعلومات لكشف غموضها.. واثناء السير في تنفيذ بنود تلك الخطة وجمع المعلومات امكن للعقيد عبدالعزيز خضر مفتش مباحث الشرق الي ان المتغيب تربطه علاقة بالمعدوة ناهد فتح الله مالكة مكتب عقارات بمدينة نصر وانها وراء واقعة اختفائه.. وبإخطار اللواء سامي سيدهم نائب المدير العام كلف اللواء طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الشرق بتقنين الاجراءات باستصدار اذن من النيابة العامة تم اعداد عدة اكمنة وفي احدها تمكن المقدم محمد راسخ رئيس مباحث السلام ومعاونوه الرواد محمد دويدار ومحمد الصعيدي واحمد التحيوي من ضبطها وتبين انها تدعي ناهد فتحي الله حسين 42 سنة مالكة مكتب عقارات ومقيمة بمدينة نصر والسابق ضبطها في قضيتين منها (ممارسة دعارة).. وبمواجهتها ومناقشتها قررت بسابقة علمها بقيام المجني عليه ببيع شقة بمنطقة الزيتون بمبلغ 250 الف جنيه واوهمته بقدرتها علي شراء شقة جديدة له وتقاضت منه مبلغ 50 الف جنيه مقابل ذلك وماطلته في تنفيذ الاتفاق وعند مطالبته لها بالنقود عقدت العزم علي قتله والتخلص منه بالاشتراك مع كل من ديفيد قابيل ارمانيوس شحاته 31 سنة عامل بمكتبها وميلاد فريج مرتضي 30 سنة ترزي ومقيم بالزيتون. وبإعداد الاكمنة اللازمة لهما بأماكن ترددهما تمكن العميد محمد خالد وكيل المباحث الجنائية لقطاع النفس والعقيد عبدالعزيز خضر من ضبطهما وبمواجهتهما ومناقشتهما بإشراف اللواء عبدالجواد احمد عبدالجواد حكمدار العاصمة اعترفا بإرتكابهما للواقعة بالاشتراك مع المتهمة الاولي.