قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، ان فرنسا قدمت لمصر منحة لا ترد بقيمة 300 مليون يورو للمساعدة في انشاء خط مترو انفاق جديد. واوضح عمر في المؤتمر الصحفي عقب لقاء الرئيس مرسي بوزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن اللقاء تعرض للعديد من الموضوعات الاقتصادية والثقافية والسياحية. ولفت الي انه الوزير نقل تحيات الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند للرئيس مرسي واشار الي ان الرئيسين سيلتقيان في نيويورك اثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال انه بالنسبة للدعم الاقتصادي لمصر فقد التقي وزير الخارجية الفرنسي بمجموعة رجال اعمال فرنسيين للاستثمار في مصر وشدد علي ان الحكومة الفرنسية تشجع هذا التوجيه، موضحا ان الوزير الفرنسي أعرب عن تاييد فرنسا لعملية التحول الديمقراطي في مصر مؤكدا علي ان الثورة المصرية تتشابه كثيرة مع الثورة الفرنسية التي خرجت للمطالبة بالعدل والمساواة، واشار الي دور مصر الاقليمي والهام كما تعرض اللقاء الي العديد من الموضوعات الاقليمية وعلي راسها الوضع في سوريا وقال عمرو انه هناك تقارب كبير من الموقف في سوريا ولفت الي ان فرنسا لها دور كبير في هذه الازمة بوصفها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن محذرا من الامر قد يتفاقم الي حرب اهلية هناك، وكشف انه سيكون هناك لقاء رباعي بين مصر والسعودية وتركيا وايران علي هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بشان سوريا فضلا عن التنسيق التام بين مصر وفرنسا في هذا الشان موضحا اننا نمر الان بمرحلة اعداد الافكار للخروج من الازمة السورية. وقال عمرو الي ان الرئيس مرسي اجري اتصالين هاتفيين مع الرئيس الفرنسي واضاف ان مرسي ناقش موضوع استرداد اموال مصر التابعة لرموز النظام السابق وابدي الوزير الفرنسي استعداده لدعم مصر لاستعادة تلك الاموال. كما تم مناقشة تقديم وزيادة عدد المنح المقدمة من الجامعات الفرنسية الي المصريين في اطار دعم التعاون التكنولوجي ونقل الخبرات العلمية الفرنسية الي مصر. وقال لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي انه نقل رسالة صداقة من الرئيس فرانسوا اولاند واوضح الي ان هناك مبادرات عديدة لدعم اواصر العلاقة بين الشعبين ومنها تقديم 300 يورو دعم لمصر فضلا عن العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين. واشار لوران الي ان الديوقراطية حدثت في مصر فضلا عن التغيير الذي يجسده الرئيس مرسي عببر انتخابات حره ونزيهة، وان فرنسا حريصة جدا علي هذه الديمقراطية خاصة وان العلاقات جيدة بين البلدين. واكد ان موقف فرنسا من الازمة السورية يتلاقي مع الموقف الفرنسي لايجاد حل عاجل لمعاناة الشعب السوري واشار الي ان عدد اللاجئين السوريين يزداد في تركيا والاردن ولبنان ونامل في ان يتم انهاء هذا الوضع باسرع وقت ممكن قائلا "لا حل دون رحيل بشار الاسد وهذا ما نعمل عليه مع مصر الان". وقال ان مصر قوة تعمل من اجل السلام علي الصعيد الاقليمي وعلي الصعيد العالمي فان فرنسا حريصة علي التواصل مع هذه القوة وسيلتقي الرئيسان في نيويورك علي هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وقال لوران "خلال الساعات التي قضيتها هنا رايت حرارة الاستقبال حيث التقيت بالجالية الفرنسية ورجال الاعمال وبعض القوي السياسية والامام الاكبر شيخ الازهر واخيرا رئيس الجمهورية وهو ما يؤكد قوة العلاقة بين مصر وفرنسا وسانقل ما رايت لحث الفرنسيين التمتع بحرارة الاستقبال المصري".