ضبطت قوات الأمن اليمنية متفجرات وأسلحة ووثائق وسيارة مفخخة تابعة لعناصر تنظيم القاعدة في عمليات التمشيط التي نفذتها في المناطق المحيطة بمدينة " الحوطة " بمديرية "ميفعة" محافظة "شبوه" جنوب اليمن، وذلك بعد أن تم تطهير المدينة من هذه العناصر قبل يومين. وأفادت مصادر أمنية رسمية في تصريح لها أمس " إن قوات الأمن ووحدات مكافحة الإرهاب نفذت عملية تمشيط واسعة للمواقع والمناطق المحيطة بمدينة "الحوطة"، بعد أن تمكنت قوات الأمن وبمساندة وحدات من الجيش من تطهير المدينة من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة التي تحصنت داخلها وجعلتها وكرا لأعمالها وأنشطتها الإرهابية". وأضافت " إن قوات الأمن عثرت علي العديد من المتفجرات والأفخاخ التي كان الإرهابيون قد أعدوها لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية أو الإيقاع برجال الأمن، كما ضبطت سيارة مفخخة كانت معدة لتنفيذ عملية إرهابية وكانت بها آثار طلقات نارية". وأوضحت أنه عثر داخل السيارة علي متفجرات وقذائف " أر بي جي " ووثائق ومنشورات يصدرها تنظيم القاعدة الإرهابي من بينها " صدي الملاحم " المعبرة عن التنظيم. وأشارت إلي أن فريقا من خبراء المفرقعات تمكن من إبطال مفعول المتفجرات التي وجدت بداخل السيارة المفخخة، وأن أجهزة الأمن تجري حاليا عملية تحري لضبط صاحب السيارة الذي يعتقد أنه أحد عناصر تنظيم القاعدة. ومن جانبه حمَّل وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي التدخل الخارجي مسئولية الحرب مع الحوثيين في الشمال والاحتجاجات في الجنوب المطالبة بالانفصال. ومن المقرر أن يشارك اللوزي في أعمال الملتقي الدولي للتدريب الإذاعي والتليفزيوني "واقع وآفاق"، الذي بدأ أعماله أمس وقال اللوزي حكومته تحصنت بعلاقاتها مع واشنطن في مواجهة الضغوط الصهيونية التي لم تكن اليمن بمنأي عنها. واعتبر الوزير اليمني التغلب علي التدخلات والأيدي الخارجية لا يكون إلا بإغلاق الباب نهائيا أمام الأذيال النفعية الخيانية التي ترتزق من الخارج وإنجاح الحوار الوطني، محذرا من وجود "ذمم رخيصة" نفذ إليها التدخل الخارجي وحركها بين الحين والآخر. ووصف العلاقات اليمنية الأمريكية بالقوية حيث فيها وضوح كامل ويتم بناؤها لمواجهة التهديد المشترك لجرائم (تنظيم) القاعدة وأن هناك تعاونا لدعم التنمية في اليمن وأن بلاده تحصنت بعلاقات متينة مع أمريكا لنحتمي إلي حد كبير من الضغوط الصهيونية.. مشيرا في الوقت نفسه إلي أن العلاقات اليمينة الأمريكية القوية ليست علي حساب الشعب الفلسطيني والمصالح القومية.