منذ أيام أعلن حزب الوفد عن تشكيل تحالف جديد أطلق عليه تحالف الأمة المصرية يضم شخصيات سياسية لها وزنها من بينها عمرو موسى ومصطفى الفقى ,وفايزة أبو النجا ,وحسب الله الكفراوى لمواجهة ابتلاع جماعه الإخوان المسلمين والسلفين للدوله, وتوحيد قوى المعارضه فى مصر داخل كيان واحد , واعداد استراتيجية لمسارات العمل الوطنى فى جميع المجالات ,ووضع دستور بناء دولة مدنية ونظام ديمقراطى والحفاظ على الحقوق وحرية التعبير والدفاع عن حرية الإعلام المصرى. وكنت أتوقع ان ينضم إلى هذا التحالف كل رموز الدوله المدنية إلا اننى فوجئت بالدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى يعلنان عن تشكيل تكتل أخر تحت مسمى تحالف الجبهة الوطنية المصرية ويضم أحزاب التيار الثالث,والتيار الشعبى وذلك للوقوف ضد هيمنة تيار الإسلام السياسى على كافة مؤسسات الدولة خاصهة بعد صعود محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة السابق وعضو جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم فى البلاد . وعلى أية حال فإن الباب مازال مفتوحا لتوحيد جهود المعارضه فى جبهة واحدة وان كنت اتحفظ على البند الثانى من مشروع البيان التأسيسى لجبهة البرادعى وحمدين الذى يمنع الأحزاب التسع من الانضمام إلى تحالف الامة المصرية وغيره من التحالفات الأخرى إلا اذا قررت التحالفات الأخرى الاندماج فى تحالف الجبهة الوطنية لان هذا البند يفرق أكثر ما يوحد. ان حالة الحراك السياسى التى تشهدها المعارضة مؤخرا تبشر بالخير لكن أخشى من الأعيب دولة المرشد لاثارة الفتنة بين الجبهتين أو استقطاب أحداهما على قوائمه فى انتخابات المجالس التشريعية أو المحليات وهو نفس الاسلوب الذى كان يستخدمه الحزب الوطنى ابان حكم مبارك الذى يرتكز على ..سياسة فرق تسد امامكم خيران لا ثالث لهما اما ان تتوحدوا من أجل مصر أو تنقسموا فتفشلوا وتذهب ريحكم.