استأنفت قوات الجيش المصري عملية الملاحقات الأمنية في سيناء بعد أكثر من أسبوع على توقفها، وذلك بعد أن كشف مصدر أمني عن اكتمال عملية سحب الدبابات المصرية من سيناء مساء أمس الجمعة. وقالت المصادر الأمنية المصرية التي طلبت عدم ذكر اسمها فى تصريحات أوردتها وكالة " الأناضول " إنه تم نقل ما لا يقل عن 30 دبابة الى خارج مناطق المواجهات مع العناصر المسلحة بالعريش والشيخ زويد". واكتفت المصادر الأمنية في تعليقها على اكتمال عملية سحب الدبابات بالقول "أن نقل الدبابات يأتي في إطار خطة عسكرية تكتيكية للجيش وليس لوقف العمليات ضد المطلوبين أمنيا". وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت إن عملية سحب الدبابات المصرية من سيناء يأتي بالتوافق مع إسرائيل التي كانت اعترضت على دخول قوات ثقيلة في سيناء بما تراه مخالفا لاتفاقية السلام المبرمة بين البلدين. ونفت مصادر أمنية رسمية مصرية صحة ما ذكرته التقارير الإسرائيلية وأكدت أن سحب الدبابات يأتي في عملية إعادة انتشار في سيناء. في ذات الوقت ألقت قوات الأمن المصرية القبض على أحد المطلوبين أمنيا في مدينة الشيخ زويد شمال سيناء في إطار ملاحقة المسلحين المطلوبين في الهجوم الذي استهدف جنود مصريين مطلع الشهر الماضي برفح. وأفاد شهود عيان أن قوة من الشرطة والجيش تدعمها 8 مدرعات داهمت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة منزلا بمنطقة "ابوزرعى" شرقي الشيخ زويد واعتقلت شخصا بداخله يدعى "أحمد ش". وقال مصدر أمنى إن هذا الشخص على قائمة المطلوبين"، مؤكدا استئناف عملية الملاحقة للعناصر المسلحة واستمرار مصر في محاربة الإرهاب على أرضها، بحد قوله. وبحسب المصدر فإن "الساعات القادمة ستشهد مزيدا من التحركات الأمنية لملاحقة عناصر اخرى بعد أن تم تحديد مواقع اختبائهم بمساعدة أبناء سيناء". وانطلقت عملية الملاحقات الأمنية للعناصر المسلحة فى الثامن من اغسطس الماضى على خلفية مقتل 16 جنديا من قوات حرس الحدود فى رفح، وتوقفت فى 22 اغسطس ، وكان اخرها الهجوم على منزلين لاحد العناصر المطلوبة بالعريش، الذي فر قبل إلقاء القبض عليه. وأعلنت قوات الامن فى وقت سابق أنها ستلاحق 120 شخص تبين لها علاقتهم بالاضطرابات الأمنية في سيناء واستهداف مقرات أمنية وقتل جنود شرطة وجيش خلال الفترة اللاحقة لقيام الثورة.