كشف الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئيس الجمهورية، تفاصيل اللقاء المغلق بين الرئيس محمد مرسي ونظيره الصيني هوجين تاو وذلك خلال لقائه بالوفد الاعلامي المصرى بمقر اقامتهم في بكين. وأكد د. ياسر علي أن الرئيس محمد مرسى قال فى بداية اللقاء " يسعدنى ان تكون الصين اول دولة أزورها قبل المنطقة العربية الافريقية لانها ستدفع العلاقات الي الامام كما ان هناك رؤية مشتركة لتطوير العلاقات ودعمها في المرحلة الحالية" وشدد مرسى على بصمات الحضارتين المصرية والصينية في المسار الانساني بشكل عام كما شرح مجمل المشهد المصري عقب ثورة يناير وان الشعب المصري يبحث عنىالاصدقاء بعد ثورة يناير وياتي علي راس هؤلاء الاصدقاء دولة الصين خاصة ان مصر من اوائل الدول التي اعترفت بالدولة الصينية عام 53. وقال مرسى ان الصين دولة عظمي وكبيرة يمكن ان تعمل علي نهضة واستقرار مصر الاقتصادي مما يسهم في استقرار المنطقة بشكل كبير، واكد ان بمصر موارد بشرية حقيقية تهدف لمشروع نهضة يقدم رسالة سلام للعالم ويحترم دول الجوار وقال الرئيس موجها حديثه لنظيره الصيني "انت مهندس وانا مهندس ودعنا نتحدث بالانجازات واقترح ان يقوم الخبراء في مجال الطيران بزيادة الرحلات الي 10 رحلات اسبوعيا بدلا من اثنين فقط، بالاضافة الي مشروع من الحكومة المصرية لعمل خط قطار فائق السرعة بين القاهرة والاسكندرية ،وقد وعد الجانب الصيني ببحثها والتفكير في انشاء اسطول صيد جديد للاسماك في مصر خصوصا العمل في المياة العميقة. وتحدث مرسي عن مجال البحث العلمي كقاطرة للنهضة ولفت الي انه كان في امريكا في اوائل الثمانينات ويعلم تماما ما حدث من طفرة تكنولوجية وتأثير ذلك لما حدث في الصين واقترح فتح مجموعة منح للدراسات العليا في الصين وبرامج تدريب. كما تحدث مرسي عن مشروع وادى السليكيون الذي اورده في برنامجه الرئاسي، واشار الرئيس الي ضرورة تطوير كل من المركز الثقافي الصيني في مصر والمصري في الصين، وشدد علي ان القروض ليس لها الاهمية لمصر ولكن الاهم ان تكون هناك ودائع في البنك المركزي المصري بشروط الخزانة الامريكية ووعد الجانب الصيني بحث ذلك في اسرع وقت ممكن مع المتخصصين. ثم تطرق الرئيس مرسى فى محادثاته الى الجانب السياسي واشاد بدعم الصين للقضية الفلسطينية وتحدث الطرفان طويلا حول القضية السورية واشار مرسي الي المبادرة المصرية بتشكيل قوة رباعية في المنطقة لحل الازمة ،وقال انه ليس هناك مانع من دخول دول اخري تسعي لوقف نزيف الدم واتفق الطرفان علي العمل علي وقف شلال الدم السوري في اسرع وقت ممكن. من جانبه أكد الرئيس الصيني فى محادثاته علي احترامه للشعب المصري وخياره الديمقراطي وحقه في تقرير النظام السياسي الذي يختاره. كما اكد ان حجم التبادل التجاري زاد العام الماضي الي 8 مليار و800 مليون دولار رغم الصعوبات بزيادة 26% عن السنة السابقة لها وقال ان مصر دولة كبيرة والصين على استعداد لبذل الجهد والدعم خصوصا بعد الاستقرار السياسي وان ما قاله الرئيس مرسي من ان العلاقة بين البلدين تقوم علي مصلحة الشعبين هي اطار هام جدا لتحديد شكل العلاقة. ثم طرح الرئيس الصيني عدة نقاط كاطار عام لتاكيد الشراكة مع مصر اولها ان ما يحكمها هي مصلحة البلدين الثانية تبادل الخبرات بين الدولتين علي مستوي الدولة والحكومة والاحزاب ثالثا وضرورة وجود اليات للحوار والتشاور خصوصا في القضايا الكبري. وقال هوجين تاو "نعلم موارد مصر من مياه النيل وقناة السويس ولن نفعل اي شئ يؤثر علي احتياجات مصر في هذين الموردين" في اشارة الي ان الصين لن تقدم علي فعل يؤثر علي هذين الموردين كمساعدة بعض دول النيل علي اقامة سدود وكان التعاون الاقتصادي محور اساسي وهام فى حديث الرئيس الصينى ،حيث اكد ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري والمشاريع الكبري مثل منطقة غرب السويس وكذلك في قطاع الزراعة وكذلك زيادة الاستيراد من مصر لمحاولة سد الخلل في ميزان التجاري والذي وصل الي 5 ونصف مليار دولار. واكد الرئيس الصيني أنه الغي تحذير الصينيين بالسياحة لمصر وانه سيتم منح مصر 450 مليون يوان صيني منحة لمصر لا ترد. وقال ياسر علي ان الرئيس مرسي التقي بالوزراء في اجتماع منفصل واستمع للمشاروات التي تمت منذ وصولهم الي بكين خاصة فيما يتعلق بالصندوق الصيني الافريقي بحوالي 10 مليار دولار. ثم التقي الرئيس بوفد رجال الاعمال الذي وصل بكين منذ يومين لمعرفة اخر ما توصلوا اليه من اتفاقات واستمع الي انطباعاتهم من الزيارة ومدي نجاحها وقال رجل الاعمال محمد فريد خميس انه يسعي لزيادة صادراته الي الصين من 10 الي 100 مليون جنيه في مجال البتروكيماويات. ومن المقرر اليوم ان يزور مرسي مجلس الاعمال الصيني المصري ويلقي كلمة يؤكد فيها علي تعدد مجالات الاسثمار في مصر وعلي استقرار الوضع السياسي والامني في مصر ودعوة الجانب الصيني للاستثمار في مصر كما يتحدث عن الامكانيات البشرية والبنية التحتية وتعهدات الدولة السياسية التي تجمعت بعد الانتخابات الرئاسية كما سيعرض مشروع النهضة والتاكيد علي ان يقوم الاقتصادي المصري علي الاقتصاد الريعي ثم يعقبها لقاء رئيس الوزراء الصيني ونائب رئيس الجمهورية ثم رئيس مجلس النواب الصيني كما يزور منطقة التكنولوجيا المتقدمة قبل ان يلتقي بالجالية المصري في بكين ثم يطير الي ايران لحضور قمة عدم الانحياز وشدد ياسر علي أن الرئيس لن يحضر سوي الجلسة الافتتاحية فقط في ايران ثم يعود الي القاهرة في نفس اليوم.