ما هو رمضان؟ سؤال.. صال وجال فى ذهنى كثيراً خلال الأيام الماضية أثناء قيامى بأداء فريضة العمرة فى مكة أثناء الطواف بالبيت العتيق وفى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينةالمنورة.. وان كنا نعلم بغير شك أنه شهر نزول القرآن ونفحة من نفحات الرحمن.. تكون القلوب فيه إلى الله أقرب.. وتدرك العقول فيه عظمة الخالق.. ويشعر فيه البدن أنه هالك ولن تبقى سوى الروح الآمنة المطمئنة بذكر الله التى عملت فى الدنيا من أجل نيل رضا الله لبلوغ الجنة يوم الحساب. وعلى الرغم من أنه رمضان شهر العبادة وتلاوة القرآن والقيام والتعبد والتهجد والذكر لكن تبقى الرحمة من الله لعباده هى الجائزة الكبرى التي يقدمها المولى لخلقه التى تؤدى فى نهاية المطاف لجنة الرحمن. ولكن ما يحدث لأغلبية الناس بعد انقضاء الشهر الفضيل يمثل انقلاباً جذرياً عما كانوا فيه أثناء قيامهم بالصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن إلى هجران ذلك كله والعودة إلى الغفلة.. فبعد ان كانت المساجد مليئة بالمصلين والذاكرين نجدها تشكو الفراق إلا من المتقين الذين قال الله فيهم..» قد أفلح المؤمنون« وتحول رمضان لشهر يمارس فيه الناس عادات معينة ويتجاهلونه بعد انقضائه ولا يتذكرونها إلا مع قدومه. وما يهمنا هنا صفة الرحمة التى تفضل بها القدير الرحيم على عباده وما تمثله هذه الكلمة التى تعلو فوق كل المعانى.. بين البشر لان كل العبادات والعادات الرمضانية بين صانع الكون وعباده ولا ينبغى ان نتدخل فيها لأننا لا نعلم ما بين العباد وربهم. والرحمة التى نتحدث عنها ونريد أن تستمر هى العادة الجميلة التى يتميز بها المسلمون فى الشهر الفضيل من خلال تقديم العون لكل محتاج ومساعدة البسطاء وإعادة صلة رحمنا عن طريق توثيق الصلة بالله والعباد للقضاء على الصفات المذمومة التى تنتشر بين البشر من حقد وضغائن من أجل من منافسات دنيوية فانية عكس ما نكون فيه رمضان الذى يمثل شهر الرحمة بين العبد وخالقه وبين الناس وبعضهم هذا هو رمضان.. وكل عام وأنتم إلي الله أقرب وفى خير وصحة وستر وسعادة ورحمة آخرها مغفرة. وللحديث بقية