ضعف كتاب الوزارة وركاكته وراء التهافت علي الكتب الخارجية قال مجدي قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد إنه تم وضع معايير لجودة الكتاب المدرسي ستحل أزمة الكتب الخارجية، وستجعل الطلاب يقبلون علي الكتاب الوزاري مشيراً إلي أن الهيئة ستتابع التزام المؤسسات التعليمية بها. واعترف قاسم في تصريحات صحفية أمس السبت أن ضعف مستوي الكتاب الوزاري وركاكته يعد السبب الرئيسي وراء تهافت الطلاب علي شراء الكتب الخارجية، مشيراً إلي أن الهيئة وضعت معايير لرفع جودة الكتاب المدرسي وجذب الطلاب له . وأشار إلي أن المعايير تتعلق بأن يوفق محتواه بين الجوانب العلمية والتطبيقية وأن يعبر تصميمه عن مضمونه وتوافر عنصري الجذب والتشويق به فضلاً عن الاهتمام بطباعته وملائمته للفئة العمرية المستهدفة. وتابع رئيس الهيئة أن تطبيق هذه المعايير سيقضي علي أزمة الكتب الخارجية ويعيد الطالب للكتاب الوزاري بعد هجره لسنوات، وبخاصة أن الهيئة ستضع بالكتاب الوزاري تقويماً شاملاً سيمكن الطالب من تحديد مستواه ذاتياً واكتشاف نقاط ضعفه والعمل علي تحسينها . مشيراً إلي أن رفع جودة الكتاب المدرسي يأتي في إطار إستراتيجية وضعتها الهيئة منذ 3 سنوات للارتقاء بالمنظومة التعليمية في مصر. ولفت قاسم إلي أنه تم وضع استراتيجيات للمعلم ترشده إلي سبل التدريس الصحيحة وعمل دليل له يحتوي علي قائمة من المراجع المهمة التي تحسن من قدراته وترفع من مستواه التعليمي، مشيراً إلي أن الهيئة ستتابع التزام المؤسسات التعليمية بهذه المعايير عن كثب والتأكد من أن الكتاب المدرسي يؤدي المهمة المنوط بها في رفع مستوي الخريجين. وناشد قاسم المسئولين بسرعة تطبيق هذه المعايير خاصة مع تفاقم الأزمة الأخيرة بين وزارة التعليم ودور النشر بسبب الكتب الخارجية التي تلاقي إقبالاً من الطلاب بصورة تجعلهم يستغنون عن الكتاب المدرسي، مما يمثل في حد ذاته إهداراً للموارد المالية بسبب الإنفاق المزدوج علي التعليم، حيث تنفق الدولة ملايين الجنيهات علي إعداد وطباعة الكتاب المدرسي والذي يأتي غالباً دون المستوي ويستغني عنه الطلاب لصالح الخارجي.