وسط الهتافات المناهضة للإرهاب، ودعت قرية الشدية، التابعة لمدينة بنهابالقليوبية، شهيد الواجب الوطنى، الذى راح ضحية على يد الإرهاب الغاشم، وهو الشهيد المجند إبراهيم أحمد ابراهيم زايد، 23 سنة، والذى تم التعرف عليه من بين جثامين الشهداء مجهولى الهوية الذين سقطوا خلال التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مقر خدمتهم بالكتيبة "101" بسلاح حرس الحدود في العريش الخميس الماضى. خيمت حالة من الحزن الشديد، على أسرة الشهيد، فور انتشار نبأ استشهاده، وعلى الفور خرج الأهالى ينتظرون قدوم جثمان الشهيد، وعلت وجوههم حالة من الحزن، فيما تحولت عشرات المنازل إلى سرادقات للعزاء، وعبر أهالى القرية، عن رفضهم التام للجماعات الإرهابية، وردد الأهالى الهتافات المناهضة للإرهاب، ومنها، "الشعب يريد إعدام الإرهاب"، مطالبين بالقصاص العادل والناجز من الارهاب، وودع الجميع الشهيد فى مشهد جنائزى مهبيب، حيث خرج الجثمان من مسجد عفيفى عبد الكريم ببنها، ملفوفا بعلم مصر، وتقدم المشيعيين المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية. من جانبه طالب والد الشهيد، بالقصاص من القتلة، مشددا على ضرورة محاكماتهم أمام المحاكم العسكرية، كاشفا عن أن نجله كانت تجمعه صداقات وعلاقات طيبة بالكثير من أبناء القرية، كما أنه لم تكن لديه عداءات مع أحد، ولفت إلى أن آخر اتصال هاتفى بنجله كان ليلة الحادث حيث طلب من والديه الدعاء له ولأصدقائه وطالبهما بالاستعداد للاحتفال بعيد ميلاده، الثالث والعشرين، مؤكدا على نزوله خلال 72 ساعة أجازة. ولفت والد الشهيد إلى أن الاتصال بالشهيد انقطع منذ وقوع الحادث، وتوجه بعض أفراد الأسرة إلى إحدى المستشفيات العسكرية، التى تتواجد فيها جثث الشهداء، ولم يتم التعرف على جثته، وتم سحب عينات من دم والده ووالدته وشقيقه، وبإجراء التطابق بين عينة الدم وتحاليل مادة "DNA"، تم التعرف على جثة الشهيد، وتسلمها لدفنه فى مقابر الأسرة بقرية الشموت. كما أكد أمجد هيكل، خال الشهيد، أن الأسرة تحتسب الشهيد، فداء للوطن، وشهيدا للواجب العسكرى، موضحا أنه لا يطالب سوى بالقصاص من القتلة والمجرمين الذين استباحوا دماء رجال الأمن، الباحثين عن استقرار الأوضاع فى البلاد. وعن علم أسرة الشهيد بالخبر الذى سقط عليهم كالصاعقة، أكد خال الشهيد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد القيادات العسكرية، وعلى الفور انتشر الخبر فى القرية، وحضر القاصى والدانى لتقديم واجب العزاء فى الشهيد، وطالب خال الشهيد، بالقصاص من القتلة والإرهابيين. ووسط الدموع والصرخات، التى انهمر فيها أفراد الأسرة، طالب الجميع الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالقصاص من الإرهابيين وقتلة الجنود المصريين، كما طالب محمود زايد، شقيق الشهيد، بالقصاص من القتلة والإرهابيين وتصفيتهم في أوكارهم قبل القبض عليهم دون رأفة أو رحمة، وراح يردد "منهم لله، وحسبى الله ونعم الوكيل". جدير بالذكر أن الشهيد، خريج كلية النظم والمعلومات، وله شقيق واحد فقط، أكبر منه، ووالداه على قيد الحياة " موظفين " وكان الشهيد سينهى فترة تجنيده خلال شهر يونيه المقبل، إلا أن أيادى الإرهاب الغاشم لم تتركه واغتالته. من ناحية أخرى، أكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، أن الشهداء لا يموتون فهم أحياء عند ربهم يرزقون وأنهم قدموا أرواحهم فداء لوطنهم وهذا ليس جديدا على أبطال القوات المسلحة الباسلة وهم قادرون على القصاص بإذن الله من قتلة هؤلاء الشهداء الأبرار، لافتا إلى أن مصر وشعبها قادرون على القضاء نهائيا على هذا الإرهاب الغادر الذي لن يستطيع أن يهزم إرادة شعب مصر العظيم صاحب الحضارة العريق والإيمان القويم، كما أعرب عن تقديمه لخالص العزاء والمواساة للقوات المسلحة وأسر جميع الشهداء