عاشت القليوبية، حالة من الحزن حزنا على فراق أحد شبابها الذى راح ضحية على يد الإرهاب الغاشم، حيث ودع الأهالى الشهيد، النقيب بحرى محمد صلاح الصواف، شهيد القوات البحرية بدمياط، والبالغ من عمره 28 عاما، فى جنازة عسكرية مهيبة، تقدمها محافظ القليوبية، المهندس محمد عبدالظاهر، واللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، وسط حضور الآلاف، الذين حولوا الجنازة إلى مظاهرة فى حب الوطن، ورفض الإرهاب الغاشم، حيث كان عنوان الجنازة، لا للإرهاب، وطالب المشاركون فيها بالقصاص العادل والناجز، من الجناه، حيث تعالت الهتافات المناهضة للإرهاب، وتحولت الجنازة إلي مظاهرة للتنديد بالارهاب والجماعات التكفيرية . خيمت حالة من الحزن الشديد، على أسرة الشهيد، فور انتشار نبأ استشهاده، وعلى الفور خرج الأهالى ينتظرون قدوم جثمان الشهيد، وعلت وجوههم حالة من الحزن، فيما تحولت عشرات المنازل إلى سرادقات للعزاء، وبعدما انتهت الجنازة العسكرية، واستغل الأهالى الجنازة، للتعبير عن رفضهم للجماعات الإرهابية، حيث تحولت الجنازة إلى مظاهرة رافضة للأعمال الإرهابية، وردد المشاركون الهتافات المناهضة للإرهاب، ومنها، "الشعب يريد إعدام الإرهاب"، حتى تم الانتهاء من مراسم الجنازة العسكرية، التى تقدمها قيادات الشرطة، و طالب المشاركون فى تشييع الجثمان بالقصاص العادل والناجز من الارهاب. وأكد والد الشهيد، أنه يحتسب نجله الكبير، فداء للوطن، وشهيدا للواجب العسكرى، موضحا أنه لا يطالب سوى بالقصاص من القتلة والمجرمين الذين استباحوا دماء رجال الأمن، الباحثين عن استقرار الأوضاع فى البلاد. وعن علمه بالخبر الذى سقط عليهم كالصاعقة، أكد والد الشهيد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد القيادات العسكرية، وعلى الفور انتشر الخبر فى المدينة، حضر القاصى والدانى لتقديم واجب العزاء فى الشهيد، وطالب والد الشهيد، بالقصاص من القتلة والإرهابيين. ووسط الدموع والصرخات، التى انهمرت فيها والدة الشهيد طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصاص من الإرهابيين وقتلة الجنود المصريين، كما أعلنت والدة الشهيد، اعتراضها على طريقة المحاكمات أمام المحاكم المدنية، التى تطول فترة التقاضى، موضحة أن نجلها كانت تجمعه صداقات وعلاقات طيبة بالكثير من أبناء المدينة، كما أنه لم تكن لديه عداءات مع أحد، ولفتت إلى أن آخر اتصال هاتفى لها بنجلها كان ليلة الحادث حيث طلب منها الدعاء له ولأصدقائه وأخبرها بأنه على وشك نزول أجازة خلال ساعات قليلة. وأما أشقاء الشهيد فكان البكاء، عنوان كلماتهم، وراحوا يرددون "منهم لله، وحسبى الله ونعم الوكيل"، مطالبين بالقصاص. جدير بالذكر أن الشهيد هو الابن الأكبر لأب كان يعمل باتحاد الاذاعة والتليفزيون وأم ربة منزل، وللشهيد ثلاثة أشقاء ولد وبنتين. كما طالب حسام الصواف، ابن عم الشهيد، بالقصاص من القتلة والإرهابيين وتصفيتهم في أوكارهم قبل القبض عليهم دون رأفة أو رحمة . من ناحية أخرى، قدم المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، واجب العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدا أن الشهداء لا يموتون فهم أحياء عند ربهم يرزقون وأنهم قدموا أرواحهم فداء لوطنهم وهذا ليس جديدا على أبطال القوات المسلحة الباسلة وهم قادرون على القصاص بإذن الله من قتلة هؤلاء الشهداء الأبرار، لافتا إلى أن مصر وشعبها قادرون على القضاء نهائيا على هذا الإرهاب الغادر الذي لن يستطيع أن يهزم إرادة شعب مصر العظيم صاحب الحضارة العريق والإيمان القويم، كما أعرب عن تقديمه لخالص العزاء والمواساة للقوات المسلحة وأسر جميع الشهداء وصرح بأننا نحسبهم عند الله شهداء .