اعلن التلفزيون السوري مقتل وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد اليوم الأربعاء في التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق ، كما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر امنية أن رئيس مكتب الأمن القومي هشان بختيار إصيب ويخضع حاليا لعملية جراحية ، فيما اصيب وزير الداخلية بإصابات طفيفة. وقال مصدر امني لرويتر ان شوكت الذي يتولى منصب نائب رئيس الاركان العامة في الجيش السوري ورئيس المخابرات العسكرية سابقا توفي في المستشفى الذي نقل اليه في دمشق. يذكر أن من بين المجتمعين في مبنى الأمن القومي الى وزير الدفاع داوود راجحة، وزير الداخلية محمد الشعار، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام الاختيار. وإستهدف تفجير إنتحاري، في وقت سابق اليوم، مبنى الأمن القومي في دمشق أثناء إجتماع لوزراء وعدد من قادة الأجهزة الأمنية السورية. وقال التلفزيون السوري الرسمي، إن "تفجيراً إرهابياً إنتحارياً إستهدف مبنى الأمن القومي في دمشق"، مشيراً الى أن التفجير "وقع أثناء إجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة الأمنية المختصّة في المبنى". ويقع المبنى الذي يحظى بحراسة مشددة في حي الروضة الراقي في وسط العاصمة السورية، ويرأس مكتب الأمن القومي اللواء هشام الاختيار الذي لم يعرف مصيره بعد. ويعتبر الاختيار (71 عاما) أحد القادة البارزين في قمع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سورية منذ منتصف مارس/آذار، حيث أدرج الاتحاد الأوروبي اسمه في 23 مايو/أيار 2011 على لائحة العقوبات. وتم استهداف الاختيار في 20 ايار/مايو الماضي مع مسؤولين اخرين بمحاولة اغتيال عبر تسميمهم، اذ قام احد عاملي ايصال الوجبات بدس السم في وجبة القادة قبل ان يلوذ بالفرار، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي في دمشق في حينه. ويأتي هذا التفجير فيما تشهد الأحياء الواقعة في اطراف دمشق اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين لليوم الرابع على التوالي. ووقعت انفجارات عدة في دمشق خلال الاشهر الماضية نسبتها السلطات الى "مجموعات ارهابية" واستهدف بعضها مراكز امنية، واوقعت العديد من القتلى والجرحى. وتشهد سوريا منذ 15 آذار/ مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين. وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم ب"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم ب"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن إستقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية للمشاركة في القتال.