ازعجني ما نشرته إحدي الصحف الحزبية أمس عن محاولة مؤسسة الرئاسة استغلال نجاح وساطة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في الإفراج عن الصحفية شيماء عادل وعودتها إلي مصر علي متن طائرة الرئاسة في عمل «شو إعلامي» لمرسي بعد نجاحه في الانتخابات وتولي منصبه. وكان حريا بالصحيفة أن تشيد بهذا الموقف الإنساني النبيل وتلك المبادرة الطيبة والذي وإن كان يدل فانما يدل علي تقدير الرئيس لمهنة الصحافة والصحفيين واهتمامه بقضية اعتقال الصحفية المصرية الشابة رغم انشغاله بجدول أعمال أول قمة إفريقية يشارك فيها بعد توليه مهام منصبه حرصاً منه علي اصلاح ما افسده النظام السابق من اهمال لإفريقيا وترك الحبل علي الغارب للتحركات والمؤامرات الإسرائيلية التي تستهدف حرماننا من حقوقنا في مياه النيل وضرب المصالح المصرية في القارة السوداء. إن اصرار الرئيس محمد مرسي خلال لقائه بالبشير علي هامش فعاليات القمة الإفريقية في أديس أبابا علي الإفراج عن شيماء وعودتها معه علي طائرة الرئاسة هو تكريم للأسرة الصحفية علاوة علي أنه يمثل مرحلة جديدة لاستعادة كرامة المصريين في الخارج التي أهدرها مبارك علي مدي ثلاثين عاماً.. وتأكيداً علي أن النظام الجديد لن يتهاون في حق أي مواطن انطلاقاً من أن كرامة مصر من كرامة