جاءتني عبر البريد الإلكتروني ، رسالة الأستاذ محمد الأكرم، منسق حملة " مين بيحب مصر" بالاسكندرية، يستنكر فيها، مما وصفه ب«تجاهل" اللواء طارق المهدي محافظ الاسكندرية، ما طالبت به الحملة قبل أربعة شهور، بوضع خطة لترحيل سكان منطقة "طابية صالح"، بقسم مينا البصل، الي مكان بديل، حتي يتسني تحويل المكان الحالي إلي مزار أثري، خاصة بعد ضبط بعض الأهالي، مؤخرا، أثناء تنقيبهم عن آثار، داخل أحد المنازل القديمة بالطابية، وقد عثر معهم، علي 443 قطعة أثرية . طابية صالح بالاسكندرية، لمن لا يعلم، تضم - حسب تقرير اللجنة التي كان قد شكلها زاهي حواس، إبان توليه مسئولية هيئة الآثار- الجبانة الجماعية الأقدم في العالم، والتي يمتد عمرها الي العصر الروماني، ورغم ذلك تركتها المحافظة، مأوي للكلاب الضالة، ومقبرة أخري للحيوانات النافقة !! يقول منسق حملة «مين بيحب مصر" بالإسكندرية في رسالته، إن هناك هبوطا أرضيا، بطابية صالح، يرجع لكثرة السراديب والجبانات الموجودة تحت الأرض، ولذلك فإن التل الأثري الذي يقيم الأهالي فوقه، بهذه المنطقة، مهدد بالانهيار في أي وقت نظرا لطبيعة الأرض الرخوة.، فضلا عن انتشار آلاف الثعابين – كما جاء في الرسالة- التي تهاجم الأطفال يوميا، فضلا عن أن المكان، وللوهلة الأولى يعطي إحساسا، بأن سكانه منعزلون عن العالم بعد أن ظلوا في كهفهم سنوات لم يخرجوا منها !! وأوضح" الأكرم" في رسالته، أن مشروع تحويل طابية صالح إلى أماكن أثرية يعتبر من المشاريع القومية المهمة لاعتبارات، يراها تتعلق بالحفاظ على التراث السكندري، وإحيائه، وكذلك اكتشاف العديد من الكنوز الأثرية التي لم يتم الكشف عنها بعد، لافتا إلى أن المشكلة الإدارية، القديمة، بين هيئة الآثار من ناحية، وهيئة الميناء من ناحية اخري، بما ترتب عليه، إيقاف حركة الحياة في المناطق الثلاث، لمدة 25 عاماً تقريباً، بسبب رغبة الأولي فى استخراج القطع الأثرية من أسفل كوبري قباري. وطالب الأكرم بوضع خطة لترحيل السكان، مؤكدا أن إزالة هذه المنطقة يأتي للصالح العام، بسبب ضعف المنطقة معمارياً، بما يجعلها معرضة للانهيار، بسبب وجود التجاويف الموجودة أسفل الأرض، والناتجة عن وجود الجبانات، خاصة وأن هناك ميلاً ارضياً واضحاً، يتطلب ضرورة إزالة المنطقة بالكامل بعد دفع التعويض العادل للأهالي». "مين بيحب مصر" بالاسكندرية، تقترح تحويل هذه المساكن إلى منطقة أثرية وسياحية بعد إزالة البيوت العشوائية واستكمال أعمال الحفر والتنقيب، على أن تتحمل المحافظة توفير أماكن بديلة، مقترحة، تحمل المجلس الأعلى للآثار، بالاشتراك مع هيئة الميناء، تكاليف الإزالة فقط، على أن تكون تكاليف توفير أماكن بديلة، مسئولية الحى التابع له المنطقة.. سؤال: لماذا لا تتبني محافظة الإسكندرية، اقتراح تحويل طابية صالح، من حي عشوائي، إلي مزار أثري، ومنطقة سياحية، وهل لدي طارق المهدي مانع، أم أن مسئولي الآثار والميناء، "حاطين ايدهم في المية الصاقعة كما نقول"؟!