أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية دور الشباب فى بناء مستقبل الأمة , وأن استقرار مصر هو صمام أمان للمنطقة بأثرها فيما اكد حرص مصر على تشجيع الاستثمارات الكويتية وسعيها إلى تذليل كل الصعوبات التي تواجه المستثمرين من خلال تسهيل الإجراءات والاعتماد على مبدأ "الشباك الواحد" لكل الاعمال الادارية والمالية والفنية الخاصة بالمستثمرين. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاء اليوم مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية إن مصر وضعت آلية خاصة لإنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروعات التي يتقدم بها المستثمرون خلال أيام معدودة بهدف جعلها بيئة جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية. وأشاد السيسي بالدور الكبير الذي أداه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في لم الشمل العربي وتعزيز العلاقات بين الدول العربية وإزالة الخلافات التي تعكر صفو العلاقات العربية العربية. وأشاد بالعلاقات "التاريخية والوثيقة" بين مصر والكويت التي تشهد تطورا عاما بعد آخر تلبية لتوجهات القيادتين في البلدين الشقيقين وانعكاسا لرغبات الشعبين في تعزيز مسيرة تلك العلاقات المتميزة بين الجانبين. وشدد على ضرورة أن تعمل جميع الجهات المعنية على ترسيخ العمل العربي المشترك وتعزيز التكاتف بين الدول العربية وإعادة اللحمة بين الشعوب العربية لاسيما في المرحلة "الفارقة" التي يمر بها الوطن العربي حاليا. وأكد السيسى أن استقرار مصر هو استقرار للمنطقة العربية نظرا للدور المحوري الذي تؤديه مصر على الصعيد العربي والمكانة التي تحتلها عربيًا واقليميًا وعالميًا. وقال إن مصر تولي أهمية كبيرة للمؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ في شهر مارس المقبل بهدف دعم الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية إليها. وأشار إلى الدور المهم الذي تؤديه وسائل الإعلام المختلفة في تعزيز الاستقرار في الدول العربية داعيا إلى جعل الإعلام أداة فاعلة ومهمة في إحلال الأمن والأمان وإشاعة الاستقرار في ربوع الوطن العربي. وشدد على أهمية دور الشباب في بناء مستقبل الدول العربية وتعزيز التطور والتنمية فيها داعيا إلى الاهتمام بقضايا الشباب العربي وتحقيق متطلباتهم وتشجيعهم على العلم والمعرفة والاستفادة من إمكاناتهم المتميزة وطاقاتهم الخلاقة في عملي البناء والاعمار. وأشاد رؤساء تحرير الصحف الكويتيين بالتقدم الكبير الذي أحرزته مصر خلال الأشهر الستة الأخيرة منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في بلاده معربين عن الامل في ان تحقق مصر النهضة المنشودة في عهده وتشهد تعزيزا للتنمية والاستقرار في ربوعها. وكان الرئيس المصري قد اختتم اليوم زيارة تاريخية الى دولة الكويت استمرت يومين التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين الكويتيين وفي مقدمتهم سمو امير البلاد وبحث معهم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها والقضايا العربية والاقليمية محل الاهتمام المشترك. واكد السيسي أن هناك تطابقا تاما في وجهات النظر مع سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فيما يتعلق بقضايا المنطقة الساخنة وعلى رأسها ليبيا وسوريا والعراق واليمن. واضاف " ان اهمية زيارته للكويت ترجع الى ان مصر تقتسم هموما مشتركة بينها وبين دول المنطقة العربية التي تعاني في الوقت الحالي من ضعف حالتها". وذكر " نحن بحاجة الان لأن نكون يدا واحدة في اطار توحيد الصف العربي في مواجهة المخاطر ونحن قادرون على تحقيق ذلك ". وقال إن زيارته لدولة الكويت ورحلاته الخارجية بصفة عامة توجه رسالة للعالم الخارجي مفادها "لقد عادت مصر لمكانتها في المنطقة". وكان الرئيس السيسي قد اختتم في وقت سابق اليوم زيارة رسمية لدولة الكويت استمرت يومين اجرى خلالها مباحثات رسمية مع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح