صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بإن عام 2015 سيشهد الاحتفال بالمولد النبوى مرتين , أولهما يوم السبت 3 يناير القادم , والثاني يوم الاربعاء 23 ديسمبر القادم . وقال لطيف "إن توافق عيد الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف وتقاربهما هذا العام يتكرر كل 33 عاما تقريبا , ويرجع ذلك الى أن الفرق بين التقويمين الشمسى والقمرى أحد عشر يوما تقريبا , حيث أن عيد الميلاد المجيد يقوم أساسا على التقويم الشمسى الذي أوله يناير وآخره ديسمبر , فيما يقوم حساب المولد النبوي الشريف على حساب التقويم الهجري القمري , الذي أوله محرم وآخره ذو الحجة حيث يبدأ الشهر دائما بقمر جديد , وعلى هذا فان التقويم الهجري والعبري والهندي والصيني كلها تقاويم قمرية . وأشار لطيف إلى أختلاف موعد عيد الميلاد بين الشرق 7 يناير والغرب 25 ديسمبر قائلا إن مجمع نيقية أقر فى سنة 325 بان يكون إحتفال المسيحيين في العالم كله بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي الشرقي الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم الروماني الغربي , مشيرا إلى أن هذا الحال ظل معمولا به حتى عهد بابا روما البابا جريجوريوس الثالث عشر فى عام 1582 . وذكر إن علماء الفلك لاحظوا في أيام البابا جريجوريوس أن هناك خطأ في حساب طول السنة الشمسية اليونانية فهي تحسب على أنها 365 يوما وربع اي 6 ساعات ولكنها في لحقيقة 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة اليونانية بفارق 11 دقيقة و14 ثانية , مشيرا إلى إن تراكم هذا الفرق منذ مجمع نيقية فى عام 325 حتى عام 1582 كان عشرة أيام كاملة , فأمر البابا جريجوريوس بحذف هذه الأيام العشرة من التاريخ فنام اهل روما يوم الخميس 5 أكتوبر 1582 وأصبحوا يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582 وسمي هذا بالتعديل الجريجورى وتابع إنه وعلية انفصل المسيحيين الشرقيين الارثوذكس عن المسيحيين الغربيين الكاثوليك في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد حيث أصبح 29 كيهك يوافق 4 يناير في هذا العام , ولكي يضبط الفلكيين ذلك النظام وضعوا قاعدة تضمن حذف ثلاثة أيام كل 400 سنة لأن هذا الفرق بين التقويمين يؤدي الى زيادة يوم كامل كل 128 سنة , وبذلك زاد الفرق بين الاحتفالين فأصبح الان يفصل بينهما 13 يوما , وأصبح 29 كيهك يوافق 7 يناير من كل عام , وسيظل هكذا حتى عام 2094 حينها سيوافق 8