يعكف فريد الديب محامى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على كتابة مذكرة الطعن له والمحكوم عليه بالمؤبد فى قضية قتل المتظاهرين، معتمداً على ما يعتبره إجابة تضمنتها حيثيات الحكم عن السؤال الهام عمن قتل المتظاهرين، حيث اكدت المحكمة أن هناك عناصر أجنبية وإجرامية قامت بتهريب الأسلحة وتواجدت بين المتظاهرين وتشابكت مع الآخرين، فضلا عن أن المحكمة لم تتوصل إلى أن الشرطة هى التى قتلت المتظاهرين، وأكد الشهود الذين استدعتهم ومنهم اللواء محمود وجدى وزير الداخليه الاسبق ذلك. وأكد الديب فى مذكرة الطعن، أن من قتل المتظاهرين هم من وصفتهم المحكمة بالعناصر الإجرامية، الذين حددهم الشهود، بأنهم مسلحون من كتائب عزالدين القسام، وحماس، وحزب الله، والإخوان المسلمين، متهماً وسائل الإعلام المختلفة بتضخيم الأمور وتسخين الرأى العام ضد الشرطة وأجهزة الأمن والرئيس السابق والتدخل فى سير القضية منذ بدء التحقيقات وحتى صدور الحكم، مدللاً على ذلك بالهجمة ضد المحكمة والانتقادات الواسعة الموجهة لهيئتها عقب الحكم. واكدت مصادر طبية داخل مستشفى المعادى العسكرى أن الحالة الصحية للرئيس السابق تحسنت، وأنه يحاول السير وممارسة تمارين العلاج الطبيعى، ولكن يحتاج إلى بعض الوقت. موضحة أنه على الرغم من استقرار الحالة الصحية لمبارك، إلا أن حالته النفسية ساءت عن الفترة الأخيرة، وأنه يحاول أن يبدو متماسكا، ويداوم على ترديد عبارة: «أنا حاسس إنهم عايزين يخلصوا منى، ومش مستريح». . وقالت المصادر إن فريد الديب زار الرئيس السابق داخل مستشفى المعادى العسكرى وسط حراسة أمنية مشددة. وأن الحديث دار حول فكرة العفو الصحى عن مبارك، وهو ما أثارته سوزان ثابت وعرضته على مبارك، الذى أبدى غضبه مما يحدث، وقال إنه أحد أبطال أكتوبر ولم يكن يتوقع أن يتم معاملته بهذا الشكل، وقال: عاوزنى أطلب عفو من الإخوان. كما علمت المسائيه أن مبارك تنتابه أحيانا نوبات من الحزن الشديد والغضب، ويردد: أنا حاسس إنهم عاوزين يخلصوا منى