بقلم: جمال حسين إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقكم يا شهداء مصر لمحزونون ..هذا هو لسان حال كل المصريين الذين يعتصرهم الحزن والمرارة على شهداء الواجب من الشباب الطاهر النقي الذين أصاب اليتم أطفالهم وترملت نساؤهم في عمل إرهابي خسيسي استهدف أمن مصر واستقرارها ..لكن استوقفني وأنا أتابع تداعيات الحادث الجبان وردود أفعاله بعض النقاط .. الأولى: قوة قبضة الرئيس التي استخدمها أكثر من 12 مرة خلال كلمته وهو يقول للشعب: مصر لن تسقط لكن انتبهوا للمؤامرات الخارجية التي تحاك لنا وكونوا على قلب رجل واحد .. وأسعدني ما قاله الرئيس بأن هناك إجراءات حاسمة سيتم تطبيقها على الشريط الحدودي مع قطاع غزة لإنهاء الإرهاب والقضاء عليه من الجذور ..وأطالب الرئيس بإقامة منطقة حدودية عازلة لأن كل المصائب التي لحقت بمصر جاءت عبر هذه المنطقة التي تسيطر عليها حماس. الثانية: ما ذكره العجوز الصعيدي الذي جاء الى مطار ألماظة لاستلام جثمان ابنه الشهيد وخلال الجنازة اندفع الى الرئيس قائلاً بتلقائية شديدة: خدوا ابني الثاني الجيش وبلاش تدوه معافاة بعد استشهاد أخوه لانه أصبح وحيدا ..أنا عاوزه يدخل الجيش ويروح سيناء يجيب تار أخوه ..إن ما قاله هذا الرجل الصعيدي رد سريع من المصريين للرئيس بأن المصريين لن يهتزوا ولن يهزمهم الإرهاب ولا الارهابيين ..توقفت ايضا أمام رد فعل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على حادث سيناء وقوله: إن التدخل الغربى وضع ليبيا على شفا الانهيار، حيث تحولت إلى ساحة لتجنيد الإرهابيين وإن إرادة وحكمة القيادة الحالية فى مصر وحدها ساعدت على تجنب الفوضى ..نعم الحادث أليم لكن المصريين قادرون على دحر الإرهاب رغم كيد أنف تركيا وقطر وإسرائيل.