ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة بالرئيس السوري بشار الأسد، واصفين إياه ب"المجرم" و"الإرهابي" على غرار تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحاصر مدينة كوباني الكردية السورية. وقال أردوغان أمام آلاف من أنصاره في طرابزون (شمال شرق) "لا يمكننا ترك مصير (اللاجئين السوريين) بأيدي الأسد المجرم الذي يمارس إرهاب الدولة". وأضاف "لقد اتخذنا الموقف المبدئي ذاته تجاه جميع المنظمات الإرهابية نحن لا نفرق بين المنظمات الإرهابية ونصنفها بين هذه جيدة وهذه سيئة، لقد اتخذنا الموقف ذاته إزاء تنظيم "داغش". وبرغم موافقة برلمانها ترفض الحكومة التركية الإسلامية المحافظة حتى الآن التدخل عسكريًا ضد تنظيم "داغش" الذي يحاصر كوباني الواقعة على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود التركية. وكان داود أوغلو قد أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده تعارض تنظيم "داغش" على حد سواء. وصرح داود أوغلو للصحفيين أن "تركيا تعارض تنظيم "داغش"، كما تعارض الأسد، والأسد و"داغش" مسئولان عن كل تلك الأحداث المأساوية". وتبرر أنقرة رفضها قتال التنظيم بأنها لا تريد بذلك تعزيز حكم عدوها اللدود بشار الأسد، عبر ذلك التدخل. وتطالب بإقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول الحدود بين سورياوتركيا لاستقبال اللاجئين، وحماية المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة. لكن هذا الموقف يثير أكثر فأكثر استياء الولاياتالمتحدة التي تقود تحالفًا يشن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية، وأرسلت واشنطن الخميس مسئولين من التحالف إلى أنقرة لحث قادتها على مزيد من الالتزام بالتدخل. وأكد داود أوغلو أنه "لا يمكن أن يثبت أحد أن تركيا تدعم تنظيم "داغش"". وقد اتهم حلفاء تركيا، أنقرة بأنها دعمت طويلاً الحركات السورية الأكثر تطرفًا بما فيها تنظيم "داغش" لتسريع إسقاط نظام الأسد.