صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف اليوم الأربعاء بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي استهل لقائه اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني بالتأكيد على مساندة القاهرة دولة وشعبا لخيارات الشعب الليبي. وأضاف المتحدث أن الرئيس أشار خلال اللقاء إلى أهمية العمل على دعم مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق استقرار البلاد وذلك جنبا إلى جنب مع بذل كافة الجهود الممكنة لدعم القيادة الشرعية للدولة، فضلا عن أهمية جمع السلاح وتأسيس جيش وطني قوي بعيدا عن القبلية أو الطائفية. وقال المتحدث إن رئيس الوزراء الليبي لفت -من جانبه- إلى حرص بلاده على أن تكون أول زيارة خارجية للحكومة الليبية الجديدة إلى مصر، مستعرضا تطورات الوضع الليبي، لاسيما فيما يتعلق بتأمين مصادر النفط الليبي، وكذا استمرار تدخل بعض الأطراف الخارجية في الشأن الداخلي الليبي. وتابع "وقد تطرق رئيس الوزراء الليبي إلى العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا، منوها بضرورة تعزيزها في كافة المجالات، خاصة على الصعيدين الأمني والاقتصادي، كما طلب رئيس الوزراء الليبي مساعدة مصر في مجال الصحة لتقديم العلاج للجرحى والمصابين، وكذا معادلة شهادات الطلاب الليبيين الدارسين في مصر بالإضافة إلى تيسير إجراءات دخولهم وإقامتهم في مصر، فوجه الرئيس بتقديم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة للأشقاء الليبيين، وكلف الوزارات المعنية ببحث كافة الموضوعات وإيجاد حلول لها". واستكمل "وعلى صعيد إعادة إعمار ليبيا أكد رئيس الوزراء الليبي أهمية أن تواكب جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا جهود أخرى لإعادة الإعمار مرحبا بالدور المصري في هذا الصدد". وأردف "وفي هذا الصدد أعرب الرئيس السيسي عن استعداد مصر التام للمساهمة في جهود إعادة الإعمار في ليبيا أخذا في الاعتبار الخبرات المصرية المتراكمة في مجال الإنشاء والتعمير. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس اهتمام كافة مؤسسات الدولة بأوضاع العمالة المصرية في ليبيا، مؤكدا على ضرورة توفير الحماية اللازمة لهم". وأضاف يوسف أن اللقاء قد شهد توافقا في الرؤى بشأن ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لتبرير أعمالها الإجرامية، والتي تستهدف النيل من مقدرات دول وشعوب المنطقة، وهو الأمر الذي يتعين أن يتأتى من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن أيضا عبر تجديد وتصويب الخطاب الدينى، ودعم دور الأزهر الشريف، باعتباره منارة للقيم الإسلامية الصحيحة باعتدالها وسماحتها. وفيما يتعلق بمتابعة نشاط مجموعة دول جوار ليبيا، قال المتحدث إن الرؤى توافقت حول أهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق بين كافة دول المجموعة لتحقيق ما فيه صالح ليبيا وشعبها الشقيق.