قال وجيه متي حكيم، شقيق لثلاثة من العمال الأربعة المسيحيين المختطفين فى ليبيا، إنه تم اختطافهم، أمس الأول، وهم في طريق عودتهم إلي الحدود المصرية، عن طريق جماعات مسلحة. وأضاف وجيه، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أنه علم بتفاصيل خطفهم من سائق السيارة الذي تركوه يمر ويعود لمصر، مؤكدًا أنه تم اختطافهم علي الهوية الدينية.
واستطرد وجيه، أن هذه الجماعة المسلحة استوقفت السيارة التي كانوا يستقلونها في مدينة سرت، وسألتهم عن ديانتهم، وطلبت رؤية جوازات السفر الخاصة بهم، وقامت بالتحفظ عليهم.
وتابع وجيه: أن السيارة كانت تحمل 7 ركاب مصريين، وقام المسلحون بخطف المسيحيين، الذي بلغ عددهم 4، وتركوا الآخرين، الذين كانوا مسلمي الديانة.
وكشف وجيه، عن أن الأقباط المخطوفين 3 منهم هم أخوته، وأسماؤهم كالتالي: جمال، ورأفت، وروماني متي حكيم، والأخير ابن عمه، وهو عادل صدقي حكيم.
وقال وجيه، إنه تقدم، اليوم الأربعاء، ببلاغ لوزارة الخارجية، وأن الخارجية وعدت بالنظر في الأمر.
وعلي صعيد متصل، قال مينا ثابت، الباحث المختص فى شئون الأقليات والحريات الدينية، بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إنه منذ بداية الانفلات الأمني، في 17 فبراير 2011، بدولة ليبيا، وبعد ذلك، حدث شبه انحلال لمؤسسات الدولة، ووجدت جماعات مسلحة علي الأرض، وتطورت تلك الجماعات لتصبح متطرفة دينية، وأصبح هناك استهداف للمصريين في ليبيا.
وأضاف ثابت، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن مثل هذه الحوادث متكررة داخل الأراضي الليبية، ولكنها لا تحظي بتغطية إعلامية، موضحًا أن في ذلك العام تم قتل 7 أقباط مصريين في ليبيا علي الهوية الدينية، وأنه تم حرق الكنائس، ومهاجتمها في ليبيا.
واستطرد ثابت: أن هذا جزء من استهداف الأقباط في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا بشئ من الآسي، أن فرصة نجاة المخطوفين ضئيلة جدًا، ولكن يملؤه الأمل أن يعودوا لأرض الوطن.