أن ما تمر به البلاد من ونفسية عصيبة وما يحدث من اغتيالات لشبابها ليس السبب الوحيد لترميل النساء وتيتيم الاطفال وحرق قلوب الامهات ، وما نعرضه اليوم من حوادث موت المواطنين اسفل عجلات القطارات ليس بجديد فهو مشهد يتكرر دائما في كافة محافظات مصر. مشهد اليوم المأسوي هو كالعادة نتاج إهمال وإستهتار المسئولين بأرواح البشر دون الإلتفات لما ينتج عن هذا الاهمال من موت وخراب والذين طالبناهم مراراً وتكراراً بالنظر في أمر المزلقانات المهملة التي يموت على قضبانها يوميا أبناء مصر الابرياء في لحظات الموت الخاطفة والناتجة عن عدم وجود عامل للمزلقان او حتى اشارات ضوئية ، فهذه ليست المرة الأولي التي يلاقي فيها اهالي مدينة دمنهور الموت أسفل عجلات القطارات وخاصة بمزلقان الكوبري العلوي الذي يعتبره اهالي المدينة "مزلقان الموت" ولكن لا حياة لمن تنادي. فقد شهدت مدينة دمنهور حادثا مأسوياً من فترة قليله حين لقى المواطن (عبد الباسط محمد الباجوري) في العقد الرابع من العمر ويقيم بسنهور التابعه لمركز دمنهور ، مصرعه دهساً أسفل عجلات القطار القادم من الاسكندرية - دمنهور إثر سقوطه أسفل عجلات القطار ، حيث أكد بعض شهود العيان أن الضحية كان يستقل القطار بالفعل وأنه كان يستعد للنزول منه عند مزلقان الكوبري العلوي لكن سائق القطار لم يهدئ السرعة كما هو متبع حيث أنه يستقل هذا القطار يومياً عند عودته من العمل ويعمل بإدارة أوقاف الاسكندرية ، فإنزلقت قداماه وسقط تحت عجلات القطار وتحول الى أشلاء منتشرة على قضبان المزلقان فقام بعض المواطنين بتجميع أشلائه وتم عمل محضر بالواقعة وتسليم أشلاء الجثة لمشرحة مستشفى دمنهور العام. ومن جانبه أكد صاحب كشك الصحف والمجلات المجاور للمزلقان بهجت نوار، أنه لا يوجد أى متابعة من المسئولين ولا يوجد عامل للمزلقان من الاساس ولا يوجد اشارة ضوئية أو جنزير حديد لغلق المزلقان وأنه يستخدم ( صفارة ) لتحذير المواطنين أثناء قدوم القطارات ، ويطالب المسئولين بتوفير عامل على الأقل للمزلقان وانتهاء العمل به نظرا لتواجد المزلقان بموقع حيوى بالقرب من المدارس ومراكز التدريس وسط المدينة.