شهر رمضان هو شهر التغير و التحويل والانتصار . انه ثلاثون يوم و ليله من الصوم و وليس ثلآثون نهارا من الصوم وبعد الغروب يسقط المسلم الصيام و يمارس كل الممنوعات و يذهب الى الخيام الرمضانيه و الى الحفلات التى تجرى فيها المخلا فات . مساء رمضان هو للممارسات الحلال ولصلاه القيام و للتهجد و للتسبيح و للذكر عامه. لقد قال الله سبحانه و تعالى " فمن شهد منكم الشهر...." و الشهر ليس خمسه عشر صباحا فقط . ما اعظم و اروع ليالى رمضان اذا فجر الانسان ينبوع النور فى قلبه فرأى معنى الحياه التى يعيشها وادرك جمال و عظمه الكون الذى يعيش فيه فيخر ساجدا بذاته كلها منشدا " لآاله الا الله سيدنا محمد رسول الله " ضاحكا باكيا سعيدا من صواب الادراك باكيا من غبطه حاله التسامى التى انعم الله سبحانه و تعالى بها عليه " و هو الذى اضحك و ابكى" ان شهر رمضان يغير الفرد المسلم من عبد و تابع الى الجسد وشهواته وطموحاته و رغباته الارضيه المحدوده التى تكبل القلب وتعميه و تضله وتضلله بعيدا عن ماء و نهر الحياه النورانيه و تجعله يسجد لأوثان العالم المادى من مال و جنس و شهره و سعادات موقوته و محدوده . ينطفاء ينبوع السعاده السرماديه . و تبكى الروح التى تحن الى موطنها. النور الربانى. شهر رمضان يحول مسار الانسان المسلم المؤمن من السفليه المغرقه فى التحتيه الارضيه التى تمنع الخير عن الاخرين الى العلويه و السمو بحيث يتطهر من ادران الانانيه و من العمى. الكريم بصير و البخيل اعمى. رمضان يطهر الانسان ويجعله يحلق فى سموات الرضى و النور . قال سيد الخلق صلى الله عليه و سلم "فمن اكل الطين فكأنما اعان على قتل نفسه" و الطين هو الشهوات التى تقود الى سعاده مزيفه فى الدنيا و الى غضب الله سبحانه فى الاخره. شهر رمضان هو تجديد لحب الانسان لربه سبحانه و تعالى و لخلق الله العزيز الحكيم. شهر رمضان هو أحياء لينابيع الخير الكامنة في روح الإنسان وقلبه. فالصيام يجلى البصيرة و يزيل تراكم ألران من على القلوب من الإصرار على الانغماس في الذنوب والتمسك بها . ومن تذوق ورأي الأنوار والجمال بصيامه الصادق كره العودة إلى دنيا الظلام والي ألعمي مره أخري