جاء صدو القرارالرسمى لمجلس الوزراء بتوقيع العقوبات المقررة قانونا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط جماعة الإخوان المسلمين أو تنظيمها أو الترويج لها بالقول أو الكتابة أو أي طريقة أخرى وكذلك لمن يمولون أنشطتها كخطوة جريئة لحكومة محلب ترسخ محاولات اجتثاث الإرهاب ولتؤكد قدرة الدولة على فرض سيطرتها على ربوع البلاد وحفظ أمن الوطن والمواطن وسعيها نحو إستكمال خارطة الطريق بإجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية ليصبح للبلاد رئيس وبرلمان منتخب وذلك فى إطار عودة الإستقرار وإصلاح مسيرة الإقتصاد وجذب الاستثمارات وعودة السياحة بعد ثلاث سنوات عجاف . ومن المؤكد أن تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية بشدة وصرامة وتوقيع العقوبة المقررة لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة المحظورة أو يروج لها سيكون رادعا كافيا للحد من فعاليات الإخوان وإنهاء تواجدهم لكن ذلك وحده ليس كافيا فلابد من العمل على إجراء عملية تطهير شامل للمواقع القيادية بالدولة من عناصر الإخوان فى ظل الممارسات الخطيرة والتحركات الواسعة لقياداتها ولعناصرها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية وقيامهم بمناهضة أى تطورات سياسية أو إقتصادية تشهدها البلاد منذ الثلاثين من 30 يونيو وحتى الآن. كما وأرى أهمية كبيرة لحملة الحكومة للحد من نفوذ جماعة الإخوان المسلمين بالمساجد وتطهير منابرها من المنتمين للجماعة أو المتعاطفين معها كونها تسير فى تواز مع الخطوة الأمنية وحتى لا تقع المساجد في أيدي المتشددين ولا تتحول الدعوة إلى توظيف حزبي أو مذهبي يضر بمصلحة الوطن ويؤدي إلى انقسامه والإضرار بأمنه الفكري ونسيجه الاجتماعي . ويبدو أن بعض المصريين مازالوا يثقون فى الإدارة الأمريكية التى مازالت تمسك العصا من المنتصف لكنها فى الحقيقة تدعم وبقوة جماعة الإخوان فى مصر وفى دول الربيع العربى على أمل تنفيذ مخططها الشيطانى فى تقسيم مصر وتفتيت جيشه وهو ما أجهضه قادة الجيش المصرى فى الثلاثين من يونيو ليكون بداية لفشل كل مؤامرات الولاياتالمتحدة فى دول المنطقة. وأعتقد أن الولاياتالمتحدة تمارس لعبة خبيثة بعد إعلانها أنها صنفت جماعة "أنصار بيت المقدس" التى إرتكبت العديد من العمليات الإرهابية فى مصر كمنظمة إرهابية أجنبية وهو ما يجرم تقديم الدعم للجماعة التى شنت هجمات صاروخية على مدينة إيلات في جنوب إسرائيل وهاجمت حرس الحدود الإسرائيلي وعلى الفور وفى خطوة متسرعة رحبت الخارجية المصرية بخطوة الخارجية الأمريكية وهللت لهذا الموقف على الرغم من ان الأمريكان يصرون على علاقاتهم بجماعة الإخوان وكأنهم بهذا القرار يرغبون فى إبعاد التهمة عن جماعة الإخوان وتبرئة ساحتهم من الأعمال الإرهابية التى ترتكب كل يوم فى مختلف محافظات مصر يسقط خلالها شهداء ومصابين علاوة على زعزعة إستقرار البلاد وتعريض أمن الوطن والمواطنين وسلامتهم للخطر . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.