تؤكد كل الشواهد ونحن نحتفل بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتراجع عن السير فى الطريق الذى إختارته لنفسها وسارت فيه منذ ثورة الثلاثين من يونيو وسقوط حكمهم وأنها مازالت تصرعلى ممارسة خطة القفز إلى الجحيم وأنها بعد أن أخرجوا الدعوة إلى الله من حسابهم ودمروا أية جسور تربطهم بشعبهم الذى تبرأ منهم ومن أفعالهم وأستحلوا دماء المصريين من خلال عمليات قتل وتدمير وإشعال للحرائق فى مؤسسات الدولة وأطلقوا العنان لأنفسهم لإشفاء غليلهم والعمل على الإنتقام من اجل العودة إلى الحكم ومن أجل السلطه التى أصبحوا عبيدا لها وللمال والمناصب والفساد ومارسوا أفعالهم الدنيئة بتحالفهم مع إرهابى العالم فى سيناء التى أوفدوهم إليها بتصريح من الرئيس المعزول وجماعته للسيطرة على مصر وعبثا تحاول الجماعة أن تنأى بنفسها وتبتعد عن تلك العمليات الإرهابية وتنفي تورطها في الهجمات التى تحدث كل يوم فى أنحاء البلاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى وتنسبها إلى ما يسمى" جماعة أنصار بيت المقدس". ومن الغريب أن المنتمين إلى الجماعة أصبحوا لايكترثون بالكراهية التى تحيطهم من كل جانب سواء داخل المجتمع أو داخل الأسرة الواحدة حتى أصبح أنين الوطن امام أعينهم لامعنى له وهم يشاهدون أبناء جلدتهم يتألمون على ارواح الشهداء الذين يتساقطون كل يوم بفعل مؤامرات وأفعال تتسم بالخسة والندالة وهم يهللون ويكبرون مع سقوط هذه الأرواح البريئة سواء أكانت من الأهالى أومن الجيش أوالشرطة. وأرى أنه لابد هنا من النظر إلى تلك العمليات الإرهابية التى تحدث بعين فاحصة ومحاولة الإستفادة من الأخطاء والعمل على تصويبها فقد يكون هناك خلل وتراخى فى التعامل مع ما يحدث يرجع لسوء الاعداد والفكر المتبع فى الحرب على الارهاب ومنها توقع الحادث ومحاولة منعه او تقليل خسائره وعلينا أن نتوقع تصاعد موجة هذه التفجيرات والإستعداد لمواجهتها وليس الإنتظار حتى تحدث. وعلى الرغم من الإرهاب الذى تعيشه مصر من قبل المنتمين إلى الجماعة المحظورة ومن يأتمرون بأمرها وقتل العشرات من رجال الشرطة والجيش بل والمواطنين العاديين فى سيناء والمحافظات المختلفة إلا أن الوطن يتعرض لحملة ظلم ممنهجة من قبل المنظمات الدولية الأمريكية الهوى ومنها منظمة العفو الدولية التى إتهمت فى تقرير لها نشر الخميس الماضى الحكومة المصرية بممارسة القمع ضد من أسمتهم بالمتظاهرين كما اعتبرت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة حسيبة حاج صحراوي ان "مصر شهدت خلال الاشهر السبعة الاخيرة سلسلة انتهاكات مدانة لحقوق الانسان واعمال عنف من جانب الدولة على نحو غير مسبوق" ولم تشر إلى الأعمال الإرهابية والسيارات المفخخة التى تنفجر فى العديد من محافظات مصر وتودى بحياة العشرات من الأرواح البريئة ولكن ورغم كل ذلك ستعبر مصر الازمه باذن الله وسيقهر الشعب الجماعة ! This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.