حول الاختراع المصري الأخير لجهاز يشخص مرض الإيدز وفيروس "سي"، ثم الجدل حول مدي قدرته علي العلاج، كانت التساؤلات وردود الأفعال أشد حين خرج من قصر الرئاسة، تقريع يندد بالتبشير المفرط للجهاز الجديد، كعلاج ناجع، ويصف الحاصل ودون تحفظ، بالفضيحة - بجسب تصريحات د. عصام حجي مستشار رئيس الجمهورية للصحف - تلته ضربات موجعة تحت الحزام ، مع اتهامات عابرة للقارات من المصري حائز نوبل الدكتور أحمد زويل، متوازية مع إفراط مستفز بالانتشاء من جانب المؤيدين للجهاز علي خلفية رعاية القوات المسلحة له، فراح مكتشفه يعلن وبما لا يجب، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عرضت عليه ملياري دولار لبيع سره، فيما خفض أحد أساتذة الكبد المبلغ إلي 20 مليوناً فقط، في الوقت الذي اساء تعبير " الكفتة" غير الموفق الذي صاغه مكتشف الجهاز إعلامياً ، لتأكيد مدي فاعلية إنجازه، فاحتار المرضي البائسون مع كل تصريح من هنا أو هناك، حتي حسم وزير الصحة الجدل بالتصدي للاختراع حال عدم ثبوت فاعليته في العلاج، وهو ما زاد الطين بلة، حين عكس التصريح الحكومي الأخير حيرة المسئولين واضطراب قناعاتهم تجاه الاكتشاف، وكأن الامر كان يستدعي مزيداً من الحيطة والدراسة، حرصاً علي نفسية المرضي الذين استبشروا خيراً حين تم الإعلان عن الاكتشاف الجديد باعتباره فتحاً علمياً منقذاً، ثم ما لبثوا أن أدركوا أنهم سقطوا ضحية بروباجندا سياسية إزاء العلاج، وحتي اشعار آخر، فسر الخبثاء الإعلان عنه في هذا التوقيت للتغطية علي فشل الحكومة في انتشال الاقتصاد والأمن والسياحة من الغرق !! كنت قد حاولت الأسبوع الماضي فيما كتبت في نفس المكان تحت عنوان" إكرام الابتكار دفنه"، الابتعاد عن جدل الاختلاف حول الاختراع الأخير، منوها لتصريحات الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لمجلة أكتوبر، بأن طلبة هندسة القاهرة نجحوا في تصميم سيارة تعمل 120 ساعة بلتر بنزين واحد، كانت الجامعة قد فازت به في مسابقة عالمية، بما يستحق تدخل الدولة لتصنيع هذه السيارة الموفرة للطاقة، مطالباً وزارة الدفاع وأجهزتها المعنية تبني تنفيذ الفكرة، لما عرف عنها من إخلاص ووطنية في مساندة كل ما من شأنه رفعة البلاد وتقدمها، وهو ما لم يصلني بشأنه أي جديد! وإذا كانت هناك من اتهامات لمخترع جهاز الإيدز وفيروس "سي" بأنه عشاب، أو يعمل بتجارة الأعشاب، وله خبرة واسعة في هذا المجال، وليس طبيباً، فإن الامر هنا لا يعنينا، إذ المهم ما انتهي اليه، ومدي اعتراف الأوساط الطبية الدولية والإقليمية والمحلية المعنية، به من عدمه، وقد شرفني بمكتبي بالجريدة قبل أيام أحد الصيادلة المهتمين بالعلاج بالأعشاب - احتفظ باسمه – يؤكد اكتشافه علاجاً عشبياً للإيدز والسرطان، وأن جرعات عدة من الكبسولة المكتشفة ، تكفي خلال أيام قليلة للشفاء من السرطان أو السكر وتصلب الشرايين وغير ذلك من لستة من الأمراض يقف الطب حسب قوله عاجزاً أمامها، وقد أكد لي الدكتور سيد....، ضيفي، أن وزارة الدفاع الأمريكية والمركز القومي الأمريكي اللذين يشكلان - حسب قوله - أعلي جهة بحثية في العالم، أثبتا جدوي علاجه الذي قام الكونجرس الأمريكي بتسجيل براءة اختراعه كحق من حقوق الملكية الفكرية عام 87. مشيرا إلي أن الجانب الأمريكي كان يرغب في الاستئثار بهذا العلاج لحماية قواته المسلحة وجيشه ومواطنيه فقط، وهو الأمر الذي حال دون إمكان انتشار العلاج، الذي وصفه بخلاصة أعشاب طبية 100%، لا يترتب علي التداوي بها أية أعراض أو مشاكل أو مضاعفات، وأن سره يكمن فقط في تحفيز جهاز المناعة . ومن أهم ما أشار إليه ضيفي ، أنه يستطيع بهذا الدواء الي جانب السرطان بمختلف اشكاله والإيدز، علاج أمراض تصلب الشرايين والسكر وامراض البنكرياس والحصوات والإدمان وجميع الأمراض المرتبطة بجهاز المناعة. من المؤكد أن شركات الأدوية العالمية، باتت تركز في أبحاثها علي التداوي بالأعشاب لتجنب المضاعفات المترتبة علي استخدام العقاقير الكيماوية في الأدوية المعالجة للأمراض المزمنة والوبائية، وإذا كنا نعاني في السنوات الأخيرة من انتشار أمراض وبائية آخرها إنفلونزا الطيور والخنازير، وقد أعيتنا الحيل من تحورات فيروساتها، فلماذا لا نخضع ابتكار ضيفي – اسمه وأرقام هاتفه لمن يحتاجهما لدي- للتقييم العلمي، وأنا هنا أخاطب قواتنا المسلحة ومن يدري ربما تحمل السنوات القادمة فتحاً علمياً جديداً من الأعشاب لعلاج ملايين البشر دون أدني مضاعفات جانبية، بما يدعونا لتبني مثل هذه الابتكارات كمشروعات قومية سريعة المردود،علي حكومات مصر الجديدة، التي تبحث وبغرابة، عن أقرب طريق تنال في آخره رضا الشعب فلا تجد، ثم تسأل عن السبب!! This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.