الحديث الشيق الذى أدلي به الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لبرنامج 90 دقيقة على قناة المحور أثلج صدرى وحظي بإحترام وترحيب الملايين من المصريين لأنه أجاب بكل موضوعية وبعيداً عن التعصب ونشوة الانتصار علي الكثير من علامات الاستفهام وبدد المخاوف والإتهامات التى أثيرت علي الساحة الداخلية والخارجية حول نوايا الاخوان وتوجياتهم إذا ما حصلوا علي الإغلبية البرلمانية أو حتى إذا ما وصلوا للحكم.. المرشد العام قطع الشك باليقين حول علاقة الإخوان بالمجلس العسكرى والقوات المسلحة قائلا: إن المجلس العسكري يمثل الجيش المصرى.. والقوات المسلحة لها كل التقدير والاحترام وندين لها بالمحافظة على ثورة شعب مصر..وأضاف بأن الإخوان يريدون المشاركة لا المغالبة.. وقال نحن أول من عرض قائمة موحدة لكل القوى السياسيىة نتقدم بها إلي الشعب المصرى في الانتخابات.. وذكرى لهم أنني أتمنى أن نقدم لمصر إنتخابات بطعم وروح التحرير وقد أعلنت مرار أننا لن ننافس على الرئاسة أو أغلبية البرلمان ونحن عرضنا 35%من مجلس الشعب وحينما وجدنا قانون الانتخابات بهذا حول تشبيه اليساريين والليبراليين للاخوان بالحزب الوطني بعد حصولهم علي نسبة كبيرة من أصوات الناخبين قال المرشد العام إن الشعب المصرى هو صاحب القرار وقديما كانوا يصوتون بالنيابة عنه وقد إنحاز الشعب لمن يعرفهم وهذا حق,, وقد عرضنا هذا التوافق علي جميع الأحزاب وحاولنا ضم45 قوة ويتم ترتيبها, وكانت هناك قواعد عادلة العملية الترتيب واستجاب عدد محدود منهم والحمدلله نجح مرشح قبطى علي قوائم الجماعة بأصوات الإخوان.. المشكلة هنا ليست في الإخوان وانما في انسحاب بعض القوى من التحالف رغم ان المعايير التى تم وضعها كانت دقيقة وعادلة. وفي سؤال حول ما إذا كان الإسلاميون (الإخوان والنور) يسعون إلى حكم مصر شدد المرشد العام علي أن هذا المطمع يظهر علي أنه رغبة في السلطة.. وقال إننا سوف نقدم مشروعنا لخدمة مصر.. والنسبة التى إختارتنا 40% وسوف نقدم مشروعنا مثل الأخرين والشعب المصرى له حرية الاختيار إننا لابد أن نعيش بالتوفق مع كافة طوائف مصر وفى حالة التعارض ستكون محصلة السفينة التى نقودها صفر.. إننا لن نقطع أى شعرة مع الناس أو مع المجلس العسكرى ونحن نريد خدمة وبناء مصر في أي موقع.. ومخطىء من يتصور أن المسؤلية مغانم فقد شاهدنا ما حدث للرئيس السابق والوزارء الذين وزعوا مصر علي بعضهم. وردا علي الضجة المثارة عن سعي الإخوان لتحويل مصر من دولة مدنية الى دولة دينيةنفى الدكتور محمد بديع ان يكون هناك في الاسلام اسم الدولة الدينية وأوضح أن مصر دولة مسلمة رغم أنف الجميع وأن دستورها يوجد به نص رائع منذ دستور 1923 وعلي من يعرض عرضا غير ناضج أن يراجع نفسه لأن شعب مصر ضحى بأرواحه من أجل الحرية فكيف بعد كل ذلك يسطو أحد علي تضحياته.. نحن تحملنا وذقنا الظلم فهل يعقل أن نظلم غيرنا. وطالب المرشد العام كل فرقاء المشهد السياسى وكل المصريين بجميع عقائدهم وتوجهاتهم ومستوياتهم والشباب والشيوخ أن يمدوا يد التعاون لأن مصر بلد الجميع. ومتابعتي لحديث المرشد العام للاخوان المسلمين الذى إتسم بالحكمة والعقلانية والنوايا الطيبة لكن هل تكفي النوايا الطيبة والوعود الوردية لتحقيق تطلعات الشعبوب.. هذا ما تستجيب عنه التجربة العملية خلال المرحلة المقبلة؟