تدفقوا على اللجان فى حراسة الجيش والشرطة.. أغانى تسلم الأيادى تزلزل المتطرفين.. والناخبون يتلفحون بعلم مصر مريضة بالسرطان: خرجت من المستشفى لأقول «نعم».. والحاجة سعاد: أنا طالعة عشان السيسى
تقرير: اسماء فتحي تصوير:خالد عبدالوهاب و كريم فاروق و محمد عناني وعبدالمنعم ممدوح شهدت مراكز وقري محافظة الجيزة في اليوم الأول للاستفتاء علي الدستور اقبالاً غير مسبوقاً وتوافداًمكثفاً علي اللجان الانتخابية خرج المصريون ليكتبون دستورهم ويقررون مصيرهم بحرية تامة دون توجهات أو ضغوط خرجوا ليسطرون تاريخهم ويرسمون ملامح مصر الجديدة بإرادتهم الحرة لتخطوا البلاد أولي خطواتها نحو الاستقرار والتقدم والعدالة الاجتماعية «المسائية» قامت بجولة موسعة ورصدت أحوال الناخبين داخل لجان الاستفتاء لتنقل بكل دقة ما يدور داخل تلك اللجان وكيف تتم عمليات التصويت علي الدستور الجديد. البداية كانت بلجان مجمع المدارس بحي العجوزة وأولي تلك اللجان كانت مدرسة السيدة خديجة وهي أحد المقار الانتخابية للاستفتاء علي الدستور وقد شهدت إقبالاً كبيراً من السيدات وكبار السن والشباب في الساعات الأولي من صباح أمس وتراجعت كثافة الناخبين في مدرسة أم المؤمنين بعد العاشرة لانشغال المواطنين بآداء أعمالهم ثم عادت تلك الاعداد فى التزايد فور انتهاء فترات العمل اليومية الخاصة بالناخبين. وقد تجولت «المسائية» داخل لجان مدرسة أم المؤمنين بالعجوزة والتي شهدت تأميناً كثيفاً من قوات الجيش وضباط مديرية أمن الجيزة ومجموعة التأمين التي قادها الرائد هشام حجازي بالجيزة حيث توجه هشام رامز محافظ البنك المركزي إلي اللجنة رقم 43 للادلاء بصوته. والتقت «المسائية» المستشار سعيد عبدالغني رئيس اللجان أرقام 42 و43 و44 وأكد أن العملية التصويتية تسير بكفاءة وهدوء واللجنة قوامها 4 آلاف ناخب حيث التزم جميع الناخبين بالتعليمات الخاصة بعملية الاستفتاء، مشيراً إلي توسط اعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وأغلبهم كانوا من السيدات وكبار السن موضحاً أن الكثافة متوسطة لأن الدستور طرح للاستفتاء في يوم من أيام العمل لذا ستعود الاعداد فى التزايد عقب الساعة الخامسة من مساء أمس وكانت الحالة هادئة في لجنة مدرسة الشهيد نبيل الرداد بالجيزة. بينما شهدت مدرسة المندسين الاعدادية إقبالاً كبيراً من الناخبين من الجنسين وأن الاعداد قابلة للتزايد وأعرب المواطنين عن بالغ سعادتهم خاصة وأنهم يتحركون كما أكدوا في حماية الجيش والشرطة نظراً لتأمين المقار الانتخابية بالداخل والخارج باعداد كافية من قوات الصاعقة والأمن المركزي بالإضافة إلي تشكيلات من ضباط مديرية أمن الجيزة وأخري تابعة للجيش. والتقت »المسائية« خلال جولتها لرصد سير عملية تصويت المصريين علي دستورهم الجديد وتدعي الحاجة سعاد أحمد 50 عاماً ربة منزل ووضعت علي كتفيها علم مصر وقالت »نزلت أقول نعم لأني من بداية الثورة وأنا بنزل ميدان التحرير مع الثوار لم اتهاون يوم نزلت بعلم مصر لأنني أنتمي لهذه الدولة العريقة«، وأضافت: »عايزة الفريق السيسي يرشح نفسه للرئاسة وإن شاء الله يكون رئيس البلاد القادم ودعت جموع المصريين للنزول للإدلاء بأصواتهم واصفة أنها أمانة ويجب أن تؤدي. وأكدت »نزلت النهاردة بقلب جامد ومش خايفة من الإخوان« وهتفت: »ربنا يحمي بلادي وتسلم الأيادي« كما شهدت لجنة مدرسة شارع سوريا بالمهندسين كثافة غير عادية. وتصدرت مدرسة جمال عبدالناصر بالدقي قائمة اللجان التي حظيت بإقبال غير مسبوق وتزايد كبير جداً في اعداد الناخبين حيث أدلي اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية بصوته في هذه اللجنة والكاتب محمد حسنين هيكل والمستشار خالد محجوب حيث تضم المدرسة لجنتين للوافدين والمغتربين وآخرين واستقبلت اللجنة في توقيت واحد السيدات والرجال وعدد من الشباب والفتيات وكبار السن بينما تواجدت لجان أخري فردية بمنطقة بولاق الدكرور التي شهدت حالة من عدم الاستقرار خلال الاستفتاء. وقد شهدت لجنة وزارة الزراعة بالجيزة أجواء أثارت استياء الناخبين حيث تأخرت عن البدء في عملها لمدة ثلاث ساعات متواصلة فيما بدأت أعمالها واستقبال اعداد الناخبين في الثانية عشرة من ظهر أمس. وفي أكتوبر شهدت لجنة المغتربين كثافة ملحوظة غير عادية حيث اصطف الناخبون أمام اللجنة بشكل منتظم للتصويت علي الدستور بسلاسة وانتظام وكان المشهد حضارياً بكل المقاييس. فيما لم تشهد مدينة الشيخ زايد اقبالاً علي اللجان في الساعات الأولي من صباح أمس لبدء عمليات التصويت وصارت عملية التصويت بحي الهرم و بهدوء واستقرار ولم تشهد اللجان أي أحداث عنف. واكتظت لجان حي إمبابة بالناخبين الذين خرجوا ليقولون كلمتهم ويصوتون علي دستورهم فيما توجه كمال أبوعيطة وزير القوي العاملة وأدلي بصوته في إحدي لجان منطقة بولاق الدكرور. كما شهدت مناطق الجيزة المترامية الأطراف كالصف وأطفيح والبدرشين والعياط وأبوالنمرس كثافة في أعداد الناخبين نظراً للتكتلات العائلية فيما سادت حالة من عدم الاستقرار نظراً لزيادة الاعداد وصغر مساحة اللجان. بينما توجهت أعداد متوسطة من المواطنين إلي مقار اللجان للاستفتاء على الدستور أوسيم بمدارسة »الجلائمة« و»نجيب محفوظ« والبراجيل الابتدائية« حيث شهدت اللجان كثافة محدودة ولم تشهد أي احداث شغب أما عن منطقة »كرداسة« فقد شهدت لجانها حالة من عدم الاستقرار نظر لتجمع عدد من أنصار الإخوان المسلمين أمام مقار اللجان الانتخابية لإفساد أجواء الاستفتاء وتم السيطرة عليها وسادت حالة من الهدوء الحذر بالمنطقة وتحديداً أمام مدرسة الوحدة الابتدائية بكرداسة ومنطقة »مجمع المدارس« التي لم تشهد إقبالاً كبيراً من الناخبين لأنهما من اللجان الفردية. من ناحية أخري حلقت طائرات تابعة للقوات المسلحة أعلي بعض مقار اللجان الانتخابية بمنطقة النزهة بمصر الجديدة لبث روح الطمأنينة في نفوس الناخبين وقد ظهر المشهد كعرس ديمقراطي وطني فقد اكتظت الاعداد أمام مقار اللجان الانتخابية بمدرسة صلاح الدين للتعليم الأساسي وشهد اقبالاً كبيراً واصطف المواطنون من مختلف الأعمار أمام اللجان بشكل حضاري ينتظرون دورهم في الدخول إلي مقار اللجان ليقولون كلمتهم. وقد رصدت »المسائية« عدداً كبيراً من السيدات ذوي الإعاقة وكبار السن حرصوا علي الادلاء بأصواتهم فيما سادت أجواء البهجة التي ظهرت في استخدام قائدي السيارات لنفيرها تعبيراً عن سعادتهم بهذا اليوم التاريخ وانطلقت مكبرات الصوت بأغنية تسلم الأيادي عرفاناً بدور الجيش المصري ودعوة صريحة من المواطنين للفريق السيسي بالترشح للرئاسة بينما حمل الناخبون الأعلام المصرية ولوحوا بعلامات النصر فيما شهدت لجنة »16 و17 و18« بمدرسة عبدالعزيز آل سعود قدوم اعداد غفيرة من الناخبين حرصوا علي الادلاء بأصواتهم حيث بلغ اجمالي عدد الناخبين باللجنة ما يقرب من 6 آلاف ناخب وقال المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس اللجنة إن المقار شهدت اقبالاً كبيراً من السيدات والفتيات وتحديداً كبار السن. وأشار إلي أن المواطنون يدخلون إلي اللجان في صفوف منظمة دون تكدس للادلاء بأصواتهم ثم يخرجون من اللجان. وأعرب المستشار الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة عن سعادته البالغة بإقبال المواطنين علي اللجان، مشيراً إلي أن تلك اللجنة متميزة حرص علي المشاركة فيها عدد كبير من الناخبين من بينهم حالة مرضية وسيدة تعالج من السرطان ورغم ذلك حرصت علي المشاركة، مؤكدا أنها البداية الحقيقة لمصر الجديدة. نساء الرماية يرقصن ويزغردن أمام اللجان شهدت إحدي اللجان في منطقة الرماية بمحافظة الجيزة وصلة رقص طويلة أمام اللجنة للعديد من النساء علي انغام اغنيه تسلم الأيادي وسط زغاريد وتصفيق حاد لجميع النساء المشاركات في التصويت أمام اللجنة واعلنت جميع النساء رفضهن لممارسات جماعه الاخوان المحظورة مؤكدات انهن خرجن جميعاً من أجل التصويت بنعم والوقوف ضد الارهاب وتأييد الفريق عبد الفتاح السيسي لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية. خناقة بين الضابط والقاضى فى الوراق قام أحد الموظفين بتصرفات خرقاء في لجنة انتخابية بالوراق حيث تعمد الموظف في توجيه الناخبين وحثهم علي التصويت بلا الأمر الذي رفضه عدد كبير من المواطنين الناخبين وحاولت قوات الأمن السيطرة علي الموقف ومنعت الموظف من التدخل في العملية التصويتيه وتدخل احد القضاة في المشهد لصالح الموظف مما تسبب في مشادة كلامية عنيفة بين الضابط والقاضي الامر الذي دفع عدد من القيادات الأمنية إلي التدخل لإنهاء المشادة وعادت عملية الاستفتاء لطبيعتها مرة أخرى. أبو الثوار .. «نجم» فى لجنة الفسطاط تحول ابو الثوار الشيخ محمد عطيان إلي نجم ورمز تجمع حوله الناخبين أمام لجنة مدرسة الفسطاط الثانوية العسكرية. وهتفوا باسمه وهتفوا باسم السيسي معلنيين تأييدهم للدستور والوقوف ضد جماعة الاخوان المسلمين وردد الأهالى الذين التفوا حول أبو الثوار عددا من الهتافات من بينها "السيسى رئيسى" و"نعم للدستور" و"تسلم الأيادى" و"تحيا مصر" وتصامن معهم أبو الثوار في الهتافات وشاركهم في ترديدها .