اثارت بعض القرارات الأخيرة لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بشأن استكمال الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية المختلفة وإعادة تشكيل اللجان داخل الجبلاية العديد من علامات الاستفهام ، خاصة وأن بعضها يؤكد توزيع " تورته " منتخبات الناشئين واللجان علي الإصدقاء والاقارب. فعلي الرغم من الاتفاق علي عدم التدخل في اختيارات المديرين الفنيين للأجهزة المعاونه المختلفة لقطاع الشباب والناشئين بالمنتخبات ، وهو ما حدث بالفعل مع المنتخب الأول ، الا أن ذلك لم يستمر في ملفات منتخبات الأوليمبي والشباب والناشئين. فكان تولي هشام عبد المنعم مدربا عاما للمنتخب الأوليمبي بتزكية من جمال علام ، خاصة وأنه وعد جبهته في الجمعية العمومية من أهالي الصعيد بأن يضم بعض الاسماء إلي تشكيل المنتخبات ، حيث جاء بعبد المنعم الذي كان يتولي تدريب فريق سوهاج ، لمنصب المدرب العام مع جهاز حسام البدري الذي وافق بعد المقايضة بتحمل اتحاد الكرة جزء من الشرط الجزائي لفسخ تعاقده مع نادي اهلي طرابلس الليبي. ويذكر أن هشام عبد المنعم كان مساعدا لجهاز منتخب الشباب السابق بقيادة ربيع ياسين ، وكان أغلب اعضاء الجبلاية يرفضون استمراره في الاجهزة الفنية للمنتخبات. ولم تتوقف تورته المنتخبات عند هذا الحد بل امتدت لمنتخبات الشباب بعد أن آصر رئيس الجبلاية أيضا علي تولي محمد يونس مدربا لحراس مرمي منتخب تحت 18 عاما مع جهاز علاء ميهوب دون موافقة المدير الفني كما تم تعيين حاتم صبري مديرا إداريا لنفس المنتخب بقربه من محمود الشامي عضو المجلس. وفي نفس السياق كان تعيين عمرو السعيد رئيسا للجنة شئون اللاعبين ، مفاجأة كبيرة داخل الوسط الكروي لاسيما وأن السعيد لا يتمتع بأي خبرات في مجال اللوائح والقوانين ، فضلا عن فشله في إدارة منطقة الجيزة لكرة القدم في الفترة الأخيرة. وعلمت " المسائية " أن السعيد جاء للمنصب عن طريق صديقه أحمد مجاهد عضو المجلس وذلك وفاءً ل" جميل " سابق قبل عدة سنوات ، حيث كان السعيد قريبا للغاية من مجلس سمير زاهر خاصة بعد رحلة المنتخب الشهيرة إلي لندن والتي شابها العديد من المخالفات المادية والإدارية التي كشفها الجهاز المركزي للمحاسبات ، وعمل السعيد علي إعادة مجاهد إلي لجنة شئون اللاعبين والتقرب من مجلس زاهر مجددا والوقوف بجانبه في الحرب المستمرة بين مجاهد ومجدي عبد الغني عضو المجلس السابق. يذكر أن السعيد كان رئيسا لاتحاد الجمباز ، ويعد تعيينه في هذا المنضب دليلا علي اتخاذ بعض القرارات بعشوائية وعن طريق " هات وخد ". كما يسعي مجاهد للسيطرةعلي لجنة شئون اللاعبين بشكل كامل بعد أن إعاد تشكيل اللجنة وإبعاد بعض الاعضاء عن طريقه بسبب رفضهم للمجاملات ، حيث يسعي بقوة في ابعاد وليد العطار بعد أن اعلن تعيينه في منصب إداري منتخب الشباب تحت 16 عاما مع جهاز معتمد جمال ، وهو القرار الذي فوجئ به العطار خاصة وأنه لم يخطره أحد بمنصبه الجديد. يذكر ان العطار كان مديرا للجنة طوال السنوات الأخيرة كما أنه الوحيد داخل لجنة شئون اللاعبين الذي حصل علي دورات عالمية في مهام عمله كما أنه أول من نفذ نظام القيد الجديد المتبع في الاتحاد الدولي " الفيفا " عن طريق الشبكة.