في المقال السابق عرضنا بعض المعلومات الوثائقيه عن الاجيال الاربعة من الحروب من خلال تعريفات الساسة والمؤرخين العسكريين العالميين،وعرضنا للجيل الرابع من الحروب التي بدأتها الولاياتالمتحدة بعد احداث سبتمبر 2001، التي بدأت في اعقابها حرب اللادولة، وفي ارض معارك غير محدده من العالم وسمت ذلك حربا علي الارهاب،ثم جاءت فكرة الشرق الاوسط الجديد الذي يقوم علي اساس تذويب دول الشرق الاوسط وتفسيمه الي عدة دويلات صغيره يسهل السيطره عليها وتأمين المصالح الامريكية فى المنطقة من خلال السيطرة علي تلك الدويلات،وليس بخاف علي احد ان المصالح الامريكية فى المنطقة تتلخص فى ضمان امن اسرائيل والحفاظ علي تدفق البترول الي السوق الامريكي...ولهذا كان من اهداف الجيل الرابع من الحروب ان تصب فى المصلحة الامريكية بالتحديد،ويتم تنفيذ ذلك من خلال هدم الدول والكيانات الفاعلة فى المنطقة بايدي ابناء هذه الدول وهو مايعرف بالحرب بالوكاله عن طريق وسائل وادوات حددتها الادارة الامريكية باعتبارها صانعة هذا الجيل من الحروب والمستقيدة الاولي والاخيرة منها.. من بين تلك الادوات اختيار حليف محلي يقوم علي تنفيذ هذا المخطط والاشراف عليه والذي يوضع وفق كينونة تلك الدولة ومكانتها وحجم نفوذها فى المنطقه،ولابد ان يكون هذا الحليف متمتعا بظهير شعبي قوي وقدرة علي التأثير فى الرأي العام المحلي ويروج له بشكل مكثف فى اروقة السياسة العالمية من خلال استخدام الوسائل الدبلوماسية المناسبه فيما عرف اصطلاحا باصطياد الدول،حتي يكتسب هذا الفصيل والحليف الداخلي دعما عالميا، ويروج لهذا المخطط الداخلي والخارجي وتهيئة الرأي العام اعلام تقليدي او حديث،حكوميا كان او تجاري، او ذلك الذي يستخدم وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة من خلال تكوين مجموعات ضغط اعلامي،، ليتفق الجميع رغم اختلاف وسائلهم علي توصيل رسالة واضحة ومحدده سلفا من قبل جهات سيادية تعمل علي استكمال المخطط وتنفيذه علي اكمل وجه، ويعتمد تنفيذ مثل تلك المخططات علي اشاعة الفوضي واثاره الفزع في قلوب المواطنين من خلال استخدام الارهاب الاسود الذي يقوم بتنفيذ اشكال متعددة من الجرائم النوعية في اماكن مختلفة وباشكال متنوعة، وباستخدام هذه الأدوات المختلفة وبالتنسيق بينها وتمويلها والتخطيط لها يصبح نجاح هذا النوع من الحروب في جيله الرابع مضمون النتائج ومحقق الأهداف،،، لكن الي اي مدي حقق هذا المخطط اهدافه فى منطقة الشرق الاوسط من خلال ماشهدته دول مثل تونس وليبيا واليمن وسوريا ومصر،،هذا ماسنتناوله في مقالنا القادم ان شاء الله.