قنوات ماسبيرو مهددة بالافلاس الدرامي وغياب الاعلانات في رمضان النجوم السوبر فضحوا فشل (الاستراتيجية الدرامية ) لقيادات ماسبيرو الوكالات الاعلانية تلهت وراء مسلسلات الزعيم وعبد العزيز وهيفا والسقا والشاشة الحكومية تراهن علي نجوم غير مطلوبة في السوق كتب هشام زكريا هل يقع مسئولوا ماسبيرو في فخ جديد للدراما هذا العام ؟ وهل سيتحول شهر رمضان المبارك الي الي شهر كتابة شهادةفشل جديدة للقائمين علي الإنتاج الدرامي الحكومي ؟ وابراز حقيقة تؤكد ان غياب التنسيق بين كياناته المختلفة وعدم وجود كيان واحد لديه القدرة علي الإنتاج والتسويق يؤكد انه حان الوقت لوجود شركة انتاج درامي مستقلة بميزانية محددة تخضع لمبدأ المكسب والخسارة ؟ الإجابة علي هذه التساؤلات تستطيع ان ترصدها من خلال السطور التالية تصل قيمة الإنتاج الحكومي لهذا العام الي ما يقرب من 200 مليون جنيه بين الكيانات الثلاث الحكومية وبمعدل يقترب من ال 17 مسلسل أغلبها منتج مباشر وألقليل منها منتج مشارك.. هذه الأرقام في ظل الأوضاع الحالية تعد بالطبع ارقاما ضخمة قياسا بالسوق الدرامي من حيث التسويق وبإخضاع الأمر للمكسب والخسارة علي اساس ان الدراما في اساس تعد سلعة مثل اي منتج إعلامي نصل الي كثير من الحقائق أبرزها ان لعبة التسويق تاهت من ماسبيرو هذا العام وأنه لم يكن هناك قياس علمي لمتطلبات السوق وأن العملية صارت وفق مبدأ الإنتاج بلا حسابات بعد تردد طويل بين الاستعانة بالمنتج المشارك من عدمه وكأنها القضية الأساسية في ظل سيطرة شبح المنتج المشارك منذ عهد اسامة الشيخ والتي تسببت في القضية التي تمت محاكمته عليها وبالتالب فلم يكن هناك هدف واضح لكيفية تحقيق الأرباح عند الإنتاج 00ويؤكد هذا ايضا انن تأخر ماسبيرو علي مدار عامين لدراسة الموقف الدرامي أدي الي تعاقد النجوم السوبر(تسويقيا) مع شركات القطاع الخاص وعندما افاق ماسبيرو لم يجد النجم القادر علي خوض السباق به فإضطر الي اللجؤ لنجوم سقطت اسهمها في سوق التوزيع والتسويق وألإعلانات منذ سنوات00وتوهم ماسبيرو ان انخفاض اجور النجوم الذين استعان بهم قد تكون شافعا له عند مقارنة اجورهم بأجور نظرائهم من نجوم سوبر 00 رغم ان القاعدة التسويقية تقول ان الأجر يحدده التسويق المتوقع وبالتالي فإن انخفاض اجور نجوم ماسبيرو فإنه لن يستطيع تحقيق الأرباح ايضا 00فالمسلسل اذا كانت تكلفته تصل علي اقل تقدير علي عشرة ملايين جنيه في حالة عدم تسويقه أو جلبه للإعلانات التي تغطي تكلفته فإن الأمر يعني انه فشل في تحقيق هذه الأرباح وهو ما يمكن ان نطلق عليه حينها بأنه اهدار للمال العام بالنسبة لعمليات التسويق والعرض علي الشاشة تستطيع التأكيد علي ان ماسبيرو سيكتفي بعرض جذء من هذه المسلسلات فقط علي قنواته المختلفة فيما عد الإقليميات في حين ستختفي الأعمال نفسها من الفضائيات الخاصة والعربية00وحتي عرضها علي قنواته من الصعب جدا ان تكون قادرة علي جلب الإعلانات 00لماذا ؟00 لأن سوق الإعلانات بدأ يتحدد بالفعل وتظهر ملامحه في ظل منافسة شرسة بين شبكتي تليفزيون الحياة وال سي بي سي مع دخول قنوات مثلار ايه ار تي والنهار في السباق علي كعكة الإعلانات وهي القنوات التي تم تسويق اغلب مسلسلات المشاهير لها وقيامها بعرض البروموهات من الأن لم يدرك مسئولوا ماسبيرو حقيقةالسباق هذاالعام وهو ما يعني غياب الخبر وعدم الدراية بالسوق بل وغياب العلاقات ايضا00فبنظرة مختصرة تستطيع رصد كم هائل من اعمال النجوم لم يكن له مثيل من قبل وهو ما يعني ان خبراء السوق الخاص ادركوا ان السوق في حالة تعطش درامي وبالتالي فالوقت مناسب لتحقيق الأرباح علي عكس ماسبيرو فبدأوا الاستعانة بكبار النجوم من مختلف الأجيال فمنذ مسلسل محمود المصري لم يظهر محمود عبد العزيز علي الشاشة الصغيرة بعمل درامي ويعود هذا العام بسلسل ( باب الخلق) ومنذ بدايات ظهوره ايضا لم يظهر احمد السقا في السباق الدرامي التليفزيون ها هو يعود للظهور هذا العام اضافة الي خوض هيفاء وهبي للسباق لول مرة وبالمثل انغام اضافة الي قائمة طويلة تحمل اسماء نجوم الدراما نور الشريف (عرفة البحر ) ويسرا ( شربات لوز ) ومعهم مسلساات لكا من يحيي الفخراني احد اهم زعماء الدراما الرمضانية واحمد عز وليلي علوي رغم انخفاض نسبة تسويق اعمالها وغادة عبد الرازق وهاني رمزي وفيفي عبده ونبيلة عبيد وكثير من اسماء الرهان الرمضاني00اما المسلسل الوحيد الذي قد يكون رهان ماسبيرو الوحيد فيتمثل في مسلسل (فرقة ناجي عطالله ) للزعيم عادل امام وهو المسلسل الذي لم يستطع ماسبيرو حتي في الاستفادة منه بالشكل المرضي في ظل عدم القدرة لجلب اعلانات له والاكتفاء فقط بالنسبة المستحقة لتسويقه حيث ان انفراد قنوات الحياة مبكرا بالإعلان عن عرضها له اضافة الي ما تعرضه من مسلسلات للنجوم السوبر وفر الوقت علي الوكالات الإعلانية لتسويق اعلاناتها علي قنوات تستطيع ان تجذب المشاهدين اذن يواجه ماسبيرو دراميا موقفا شديد الصعوبة الأمر الذي يهد200 مليون جنيه تم صرفها علي مسلسلات هذا العام00فالحسابات النظرية وسط لاهذه المعطيات تؤكد ان ماسبيرو خرج من السباق الدرامي حتي قبل ان يبدأ الماراثون الرمضاني في ظل وجود هذا الكم الهائل من النجوم00وعلي المستوي الربحي فإنه لن يستطيع المنافسة من قريب او بعيد00وبالتالي يلزم الأمر البحث عن المتسبب في هذه الكارثة قنوات ماسبيرو لم تبتعد عن هذه الحسبة فالفشل الدرامي سيكون له تأثيرات سلبية علي هذه القنوات00 ففي ظل الملايين التي تم صرفها علي انتاج مسلسلات مشكوك في تسويقها وجلبها للإعلانات فمن الصعب ان تحظي هذه القنوات بعرض اعمال النجوم السوبر وبالتالي تكون مضطرة فقط لعرض الأعمال الحكومية التي تم انتاجها وهو ما يعني ضالة نسبة ثمشاهديها وبالتالي غياب الإعلانات وسط اختفاء منطقي لنوايا شراء مسلسلات القطاع الخاص للعرض فقط لتكون شاشة ماسبيرو الدرامية ايضا معرضة للإختفاء خلال شهر رمضان الذي كان احد اهم المواسم التي ينتظرها ماسبيرولتحقيق كثير من الأرباح ليتحول الأمر الي ما يشبه الكابوس القادم في ظل توقعات البعض بعد خضوعهم لأية مساءلات علي اساس انها مرحلة انتقالية وبالتالي ضمان البقاء في مناصبهم رغم فشلهم00فالوزير كما يتوقعون سيرحل عن منصبه حتي قبل بداية الماراثون الرمضاني وبالتالي لن يحاسبهم احد اذن وزير الإعلام الذي بدا بالفعل يشر بخطورة الموقف في ظل شبه يقين من جانبه بن تسويق الدراما الحكومية بات مستحيلا وايضا جلب الإعلانات اصبح حلم صعب التحقيق وبالتالي فغت تفيره حاليا بدأ يتجه الي كيفية انقاذ ما يمكن انقاذه وكيفية ترميم هذا الشرخ الذي لم يكن له يد في904عىف89ه00والحلول بالفعل موجودة ولكن السؤال هل من المنطقي تنفيذها في ظل قيادات فشلت عن جدارة في مواقعها؟ سؤال يجب ان يبحث الوزير عن اجابته ؟! اما الحلول السريعة فنستطيع رصدها خلال عدد الأحد االقادم في ظل ما يتردد عن مفاجاءات واذارات حازمة وحاسمة اطلقها وزير الاعلام خلال الساعات القليلة الماضية خاصة بالشأن الدرامي يحمل بعضها (استمار 6) للبعض بسبب الفشل الذريع في مواقعهم