لا إكراه في الدين.. والإيمان والكفر مسألة شخصية وعلاقة بين العبد وربه.. لا دخل لأحد فيها.. لان الهداية من الله.. .إنك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين.. فالإسلام يؤكد علي حرية العقيدة وممارسة الشعائر.. وحق كل انسان في اختيار ديانته.. والدستور المصري ايضا ودساتير العالم تشير الي حرية العقيدة.. وحق كل فرد في اعتناق الدين الذي يختاره.. ولكن للأسف الشديد هناك بعض المتطرفين والمتعصبين الذين يعتدون علي حقوق الآخرين في اختيار ديانتهم.. أو ممارسة شعائرهم.. أو ازدراء أديان الآخرين. فالنظرة الضيقة والرؤية المتطرفة لبعض رجال الدين سواء أكانوا مسلمين او مسيحيين أو يهودا.. تسيء للأديان وتؤدي لاثارة الفتنة بين الناس.. الأديان تدعو إلي التفكير والتأمل وحرية الاختيار.. الانسان يولد علي دين ابيه واسرته.. فهو يرث ديانته.. ولكن هذا لايمنعه عندما يبلغ سن الرشد ويستطيع التفرقة بين الصالح والطالح وما ينفع الناس وما يضرهم.. ان يفكر ويبحث في الاديان والمعتقدات الاخري.. ولا ينبغي أبدا ان تأتي قلة متعصبة متطرفة وتحارب وتقاتل فتاة او شابا اختار دينه عن يقين وإيمان ووجد فيه الطريق للهداية والتقرب إلي الله.. ومصالحة النفس. حرية العقيدة مباحة.. .وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. الدين لله والوطن للجميع.. وعلي الإنسان ان يختار طريق الهداية.. ومتي اعمي الله قلبه وختم علي سمعه وبصره فإنه لايفيده الدخول في الدين مقهورا. قال تعالي: .لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. وهذه الآية تؤكد علي قاعدة عظيمة ومبدأ هام وهو حرية العقيدة.. واحترام مشيئة الإنسان وحقه في اختيار دينه. العبادة الحقة هي القائمة علي اختيار الانسان.. وحريته.. والانسان عندما يموت.. يدخل القبر وحده.. ويبعث وحده.. ويحاسب وحده.. فالإنسان مسئول عن افعاله وحده امام الخالق سبحانه وتعالي.. فالدين حرية ومسئولية.. فلماذا نطارد الآخر أو نقهره.. عندما يختار عقيدته بعقله وارادته؟