رغم الآلام والأحزان على إراقة الدماء التى أسيلت بسبب الإرهاب الأسود إلا أننى فخور وإثلج صدرى بالشعب الأبى الذى خرج للاحتفال بنصر أكتوبر الذى شهد تمثيلاً عربىاً مشرفاً ولقد كان لكلمة الفريق أول السيسى القائد العام لقواتنا المسلحة البلسم على الجميع بصفته حديث رجل دولة يتميز بالهدوء والاتزان فقال ان الشعب المصرى شعب أصيل لا ينسى من يقف جنبه ولا ينسى اللى بيقف ضده وإذا كانت فى يوم من الأيام هتبقى أد الدنيا اعملوا حساب لليوم ده.. إلخ. هذا الخطاب يحمل رسائل عديدة.. الأولى التأكيد على أن مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا الثانية مطالبه شعبا العظيم العمل والإنتاج والنضال الاقتصادى فالمسألة ليست البعد الأمنى والعسكرى فقط ولكن أمامها تحديات اقتصادية يجب المشاركة فيها ودفع الثمن الرسالة الثالثة حتى عندما تحدث عن التفويض قال ان التفويض من العرب والمصريين وهذه رسالة للمتآمرين عودة اللُحمة للقومية العربية وعودة مصر العروبة للريادة ومواجهة مخططات التقسيم للمتآمرين على عالمنا العربى فالمؤامرة لم تستهدف مصر فقط ولكن تستهدف العرب كافة لدرجة ان المتآمرين لم «يختشوا على دمهم» ونشروا مخططات التقسيم فى الصحف الأجنبية. ما يحدث الآن من عنف من الجماعة الإرهابية يدل علي أنهم ليسوا مصريين فهم يتبعون العالم آخر أحزانهم غير أحزاننا أفراحهم غير أفراحنا غير وطنيين فما ينشأ الآن جناح سرى للجماعة المحظورة فالفشل يصيب أنصار المحظورة بجنون التفجيرات فبعض المصادر تؤكد ان هناك تحويلات إخوانية من بنوك جنوب شرق آسيا لحدوث فوضى فالتنظيم الدولى يستكمل مخططه 100 يوم خراب فمؤشر الديمقراطية الدولى رصد فى الفترة من أول سبتمبر حتى 6 أكتوبر 311 عمل ارهابى ارتكبته أنصار المحظورة بمعدل 9 أحداث بشكل يومى فالعربات المفخخة ليست تظاهراً وضرب «الاربجية» على القمر الصناعى فى المعادى ليس تظاهراً كما يدعى أصحاب المؤامرة ووكلائهم أمثال «بان كى مون» فالدولة لابد ان تحكم سيطرتها بشكل أكبر وتصادر أموال الجماعة المحظورة لصالح المصالح التى تم تخريبها. حكومة الدكتور الببلاوى متراخية فالتلكؤ يؤدى إلى العنف فى الشوارع فالحكومة لم تستخدم حقها فى الحفاظ على الدم المصرى وحماية الشعب المصرى فالمظاهرات لم تكن سلمية لكن ارهاب وتحريض وبث كراهية ويجب أن يكون الحزم هو الطريقة الوحيدة هذه التظاهرات بدون أفق سياسى عقلانى واضح منهم يستهدفوا استنزاف مؤسسات الدولة فلا يجوز المصالحة بين شعب وكيان ارهابى فقبل المصالحة لابد من محاسبة كل من أجرم فى حق الوطن وحرض على نشر الفوضى. عاشت «أد الدنيا» وعاش جيشها العظيم