اليوم هو عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلينا باليمن والبركات.. والعيد هذا العام يأتي بطعم جديد جداً لم نتذوقه من قبل .. بالتأكيد هو افضل بكثير من العيد في العام الماضي اثناء حكم الاخوان المسلمين فقد كان الاحباط والاكتئاب يأكل قلوبنا جميعا ..حتي كنا نقول كل سنة وانت طيب ولا نشعر بها فقد كانت البلاد والعباد في اسوأ حالات الاكتئاب والاقتصاد السيئ عام تحول فيه الشعب الي مرضي نفسيين يعانون الاحباط والحزن . هذا العام العيد حتي الآن سعيد والحمد لله فقد قامت ثورة 30 يونيه بإرادة شعبية كاملة والشعب بالطبع هو مصدر الشرعية وليس كما يقول متأمروا واعداء مصر انها الصندوق نحن سعداء ان الكابوس " انزاح " وبدأنا نستنشق عبير الكرامة والحرية والمساواة مصر في هذا العيد تستعيد نفسها رغم المؤامرات الخارجية والاعتصامات الارهابية رغم كل مايلوح في الأفق ونشعر به خلف التصريحات وبين السطور .. نعم مصر ترفض التدخلات الاجنبية وجاء استنكار رئيس الجمهورية لتصريحات ماكين في وقتها ولكننا كشعب ننتظر مواقف اكثر حسماًمن ذلك ..لقد خرج اكثر من 40 مليون مصري يفوضون الجيش والشرطة في وقف الارهاب والحفاظ علي حقوق المواطن المصري في التجول بامان في شوارع القاهرة والمحافظات ..ومر اكثر من شهر منذ 30 يونيو واكثر من اسبوعين منذ التفويض الأخير ومازالت الجرائم ترتكب في اشارة رابعة العدوية وميدان نهضة مصر ..مازلنا نري عمليات التعذيب والسحل والحشد والارهاب والترهيب ..طبعا لا نريدها مجزرة ولكن التأكد من أن هناك حلولاً قانونية يجب ان تتخذ وفوراً.. نريد ان نقضي عيداً سعيد يضم المصريين كلهم ..لا نريد تلك الجماعة التي تستقوي بالخارج وتريد لمصر ان تدخل في دوامة الصراعات والتقسيم وتنفيذ المخططات الغربية أصبح المشهد واضحاً جلياً..الغرب وخصوصاً الاولايات المتحدة تريد هذه الجماعة والتي يبدو انها احد اذرعها الطويلة لتحقيق المخططات ولتضاف الي تنظيم القاعدة والجهاديين والتكفيريين والحماوسيين و...و.... ولكن شعب مصر الذي ينكسر دائما علي ضحرته الهجمات التتارية والارهابية منذ عهد أحمس مروراً بصلاح الدين وصولاُ الي جمال عبدالناصر والفريق عبد الفتاح السيسي قادر علي رد موجات الارهاب والتقزيم والتفريط الي نحورها ..بمساندة هذا الشعب العظيم صاحب الحضارة .. كل مااتمناه ويتمناه مواطنون اخرين كثيرون ان نتعاون كلنا لنخرج من هذا النفق الذي اراده لنا اعداؤنا بمساعدة هذه الجماعة الارهابيةواستطعنا والحمد لله ان نهدم النفق ونخرج الي النور الحالة الهستيرية التي اصابت نواب الكونجرس ومجلس الشيوخ فضحت المؤامرات ..مليارات الدولارات التي صرفها اوباما من اموال دافعي الضرائب الامريكية فضحت المؤامرات .. بقي ان ترفض مصر القوية بشعبها ..الثابتة بتاريخها وحضارتها اي تدخل اجنبي في شئوننا ..ترفض زيارة المسئولين الاجانب لقيادات الجماعة المتأمرين علي امن مصر في السجون التي عادوا اليها بتهم جنائية ثابتة .. مصر رفعت رأسها بعزة وكرامة وحضارة والتفت حول جيشها العظيم ..يجب ان يعلم العالم كله انه لا عودة للوراء مهما كان الثمن كل عام ومصر كلها بخير .