اشتعلت أسعار الخراف الحية بمدن محافظة المنوفية قبل نحو اقل أسبوع من عيد الأضحي المبارك رغم ضعف الإقبال من المستهلكين بسبب ظروفهم المالية الصعبة وأصبح العثور علي أضحية مناسبة بسعر مقبول صعب المنال بالتالى أدت إلي سرقة فرحة الغلابة. وكان "للمسائية" هذه الجولة في قرى ومدن المحافظة . في البداية يقول الحاج سعد احمد أن الأضحية أصبحت للأغنياء فقط بعدما شهدت أسعارها موجة من الغلاء لم تشهدها المحافظة من قبل ووقع الغالبية من المواطنين تحت طائلة الغلاء وأصبحت عاجزة عن الشراء ومنهم من يستدين حتي يتمكن من توفير الأضحية. ويضيف المهندس محسن حسن أن أرتفاع أسعار الخراف هذا العام بشكل مبالغ فيه حيث وصل سعر الكيلو اكثر من36 جنيها بل وصل الى 40 جنيها مقابل25 جنيه للعام الماضي, مشيرا انه اعتاد كل عام ان يضحي في العيد ولايستطيع الاستغناء عن هذه السنة لذلك سوف يشتري الاضحية مهما كلفته في السعر. يضيف مجدى فريد أن دخول العام الدراسي الجديد وتزامنه مع عيد الأضحي المبارك أربك جميع الأسر التي قامت بشراء ملابس ومستلزمات أولادها من الشنط والأحذية والكتب وغيرها ولم تلتطق هذه الأسر انفاسها وجدت نفسها مطرة لشراء ملابس جديدة للعيد وفوق كل ذلك شراء الأضحية وهو ما لايتحمله أي موظف أو مواطن بسيط في الدولة. ويؤكد المحاسب عبد العظيم مقلد وكيل مجلس محلى المحافظة السابق ان ارتفاع أسعار الخراف هذا العام أدي إلي عزوف الكثيرين عن الشراء والحرمان من مشاركة الأهل والأصدقاء فرحة العيد أثناء الذبح وتوزيع اللحوم بعد صلاة العيد وأيضا أداء شعيرة من شعائر الله. وطالب بتوفير الخراف بجميع منافذ المدن والمجمعات بأسعار معقولة مع تكثيف الرقابة التموينية علي مجمعات السلع الغذائية والأسواق بشكل عام. و يناشد الدكتور نور الجزارالمسئولين عن الطب البيطري طبع نشرة توعية طبية وتوزيعها علي المواطنين تضم ارشادات عن كيفية اختيار الخراف السليمة وغير المريضة والتي ليست بها عيوب وطريقة الذبح والاحتفاظ باللحوم مع التشديد علي ضرورة الذبح داخل المجازر وتسهيل الكشف المجاني علي أضاحي الأهالي. ويقول خالد ابو المجد إشتريت أنا وأخوتي عجل بسعر12 ألف جنيه, مضيفا أنه انتظر كثيرا انتظارا ان يتم ضخ عجول مستوردة او خراف ولكن لم ذلك هذا العام حتي نتستقر علي الأضحية وأرخص الأسعار لكننا فؤجنا بارتفاعات جديدة للأسعار مقارنة بالعام الماضي وفي النهاية قامنا بالشراء. ويضيف أحمد فتحى ان زيادة اسعار السلع الغذائية وخاصة اللحوم بالإضافة إلي الالتزامات الأخري افسدت علينا فرحة العيد بعدما كان العيد فرحة وفسحة أصبح لنا حيرة وقلق وحسابات معقدة من أجل تدبير الحصول علي لحوم عيد الأضحي مما يدفعنا إلي اللجوء إلي الأسواق التي تبيع اللحوم بأسعار معقولة. وطالب بتفعيل عمل مراقبة الأغذية وضرورة تواجد مفتش بيطري بهذه الأسواق علي مدار اليوم لمنع كل من تسول له نفسه الغش أو التلاعب وأيضا حماية أرواحنا وأرواح أولادنا. وتؤكد نجوى ابراهيم موظفة ان أصحاب محلات الجزارة رفعوا أسعار اللحوم إلي اسعار فلكية وبدون حد أقصي في المناطق الشعبية والسبب الرئيسي في ذلك يرجع إلي طمع الجزارين ومحاولة استغلال الظروف وتحقيق أرباح في المواسم المختلفة كفرصة لرفع الأسعار وبعدها لاتنخفض, وتطالب بتكثيف الأسواق في المناطق الشعبية لمواجهة جشع الجزارين وتوفير اللحوم البلدية والضاني باسعار مناسبة ,و تكثيف الرقابة علي الأسواق وتأمين حصول المواطن الفقير علي كيلو اللحم بسعر مناسب. ويقول ارشد جزار ان ارتفاع الاسعار ليس مسئولية الجزارين إنما هو مسئولية التجار الذين يقومون بالتحكم في السوق وهم للاسف المستفيدين الوحيدين من هذا الغلاء ولايعرفهم الجمهور هذا بالإضافة إلي الغلاء الشديد في كل شئ مثل الإيجار والكهرباء والعمالة والمعدات والتي تضطرنا إلي رفع الاسعار. ويري حمدى عباس تاجر مواشي ان اسعار الخراف هذا العام تختلف عما قبله من الأعوام الماضية حيث وصلت الزيادة في الكيلو الواحد إلي10 جنيهات ليصل سعر كيلو الخراف الحية إلي أكثر من36 جنيه بدلا من26 جنيها العام الماضي مما أثر علي التاجر والمستهلك, وأضاف ان ارتفاع اسعار الخراف هذا العام وتراوح سعر الخروف مابين1700 جنيه للوزن الصغير و3000 جنيه للوزن الكبير أدي الي تراجع أسطوري في حركة الشراء بنسبة وصلت إلي40% مقارنة بالعام الماضي مما جعل التجار يضطرون إلي تخفيض كميات الخراف. والسؤال الان لماذا لم تتحرك الدولة هذا العام وتقوم باستيراد الخراف الحية والعجول الحية مثلما كان يحدث في السنوات السابقة .