أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة أن الوزارة قررت التصدي لمشكلة ارتفاع اسعار الخضروات والفاكهة عن طريق إنشاء وحدة المؤشرات الزراعية والحد من المخاطر لوضع آليات للتعامل مع أزمات نقص المنتجات الزراعية فى بعض المواسم، وإقرار التوصيات اللازمة لمساعدة الحكومة فى الحد من انفلات أسعار الخضروات والفاكهة. وقال أبوحديد إن الآليات الجديدة تستهدف رفع كفاءة الحكومة فى التعامل مع الأزمات الزراعية وعدم وضع البلاد تحت ضغوط سياسية. وقال وزير الزراعة إنه دعا كل من قطاع الشئون الاقتصادية ومركز البحوث الزراعية إلى بحث أسباب ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة الموسم الحالى والإعلان عن نتائجها خلال أيام لوضع حلول فورية لمواجهة الأزمة والوقوف على أسبابها سواء كانت بسبب نقص الإنتاج المحلى منها أو استغلال التجار أوالأوضاع السياسية لاحتكار الأسواق. وقال أبو حديد، فى تصريحات له اليوم الأحد، إن الحكومة تستهدف علاج ارتفاع الأسعار بزيادة المعروض من المنتجات الزراعية بالأسواق سواء من خلال طرح كميات إضافية بالسوق المحلية بالتنسيق بين التعاونيات الزراعية، أو من خلال اتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية أو من خلال تقديم تسهيلات للقطاع الخاص تضمن زيادة المعروض من المنتجات الزراعية الواردة من الخارج. بالتنسيق مع وزارات التموين والتجارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة. وأضاف أبو حديد، أنه سيتم دراسة الظروف المناخية التى واجهت الإنتاج الزراعى للفاكهة والخضروات للتأكد من عدم تضرر هذه المحاصيل من التغيرات المناخية الموسم الماضى خلال مراحل الإنتاج أو الوقوف على أوضاع التصدير إلى الخارج لبعض محاصيل الخضروات والفاكهة وانعكاسها على انخفاض المعروض منها بالأسواق مقابل زيادة الطلب عليها فى نفس التوفيت مما قد يتسبب فى استغلال بعض التجار للأزمة لرفع الأسعار بصورة غير مبررة ولا تناسب آليات السوق. وكان تقرير أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قد أرجع انخفاض المعروض من المنتجات الزراعية والبستانية فى الأسواق إلى تعرض البلاد لتقلبات مناخية متعددة نظرا لانخفاض وارتفاع مفاجئ لدرجات الحرارة، خلال الموسم الزراعى الماضى، وتعرض بعض زراعات المانجو إلى موجات من الصقيع، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية الأراضى من المانجو بالإضافة إلى تسببها فى انخفاض إنتاجية محاصيل أخرى من الفاكهة، مثل المشمش والبرقوق والرمان والتين والعنب إلى تفاوت شديد فى درجات الحرارة.