قال الجنرال جيمس أموس قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكي، اليوم الخميس، إن سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية تعملان في الشرق الأوسط تحركتا إلى منطقة قريبة من الساحل المصري على البحر الأحمر في الأيام الماضية في اجراء احترازي على ما يبدو بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي. وكثيرًا ما ترسل الولاياتالمتحدة سفنا تابعة للبحرية قرب بلدان تشهد اضطرابات تحسبًا للحاجة إلى حماية او إجلاء مواطنين أمريكيين أو المشاركة في تقديم مساعدات إنسانية، ولا يعني وجودها بالضرورة استعداد الولاياتالمتحدة لعملية عسكرية. وقال أموس لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية البحثي "تمر مصر بأزمة حاليًا. عندما يحدث هذا علينا ان نتيح لقيادة بلدنا بعض الخيارات." ولم يذكر تلك الخيارات. وقال مسئولون في البحرية ومشاة البحرية الأمريكية إن السفينتين وهما ضمن مجموعة استعداد من ثلاث سفن برمائية كانتا موجودتين بالمنطقة منذ مايو وكانتا تعملان في البحر الاحمر ومنطقة القرن الافريقي والخليج وبحر العرب وإنه لم تصدر أوامر جديدة بالاستعداد لصراع محتمل في مصر. وتتبنى واشنطن نهجًا حذرًا فيما يتعلق بالأحداث بمصر حيث لم ترحب بالاطاحة بمرسي الاسبوع الماضي أو تعتبرها "انقلابًا". وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية، أمس الأربعاء، إنهم لا يزالون يخططون لإرسال أربع طائرات إف 16 مقاتلة إلى مصر وفق ما هو مخطط له في الاسابيع القادمة. وقال اموس إن سفينة النقل سان انتونيو وسفينة الهجوم البرمائي كيرسارج تحركتا شمالا في البحر الأحمر قبل ليلتين أو ثلاث حتى تكونا في وضع افضل للاستجابة إذا لزم الأمر. وقال مسؤولون بسلاح مشاة البحرية إن تحريك السفن البرمائية قرب الشاطئ سيتيح سهولة أكبر في حركة طائرات الهليكوبتر ومعدات أخرى إذا دعت الضرورة لذلك، وقال أموس: "لماذا؟ لأننا لا ندري ماذا سيحدث". وقال مسؤولون بالبحرية إن السفينة الثالثة ضمن المجموعة وهي كارتر هول بقيت قبالة ساحل البحرين في الخليج.