ينتظر شعب مصر هذه الأيام نتيجة ماوصلنا إليه من تخبط وتلاعب بمصير الوطن بين جماعة الإخوان المسلمين وقوى الإسلام السياسى التى ينتمى إليها الرئيس من جهة وقوى المعارضة من جهة أخرى بعد أن أصبحنا أمام مفترق طرق قد يقودنا إلى مصير مجهول لايعلمه إلا الله في ظل الدعوات إلى تظاهرات ال30 من يونيو فى ذكرى مرور عام على تسلم الرئيس محمد مرسي رئاسة البلاد تطالبه بالرحيل ودعوات أخرى لتظاهرات مضادة دعت إليها التيارات الإسلامية. وعاشت مصر يوم الجمعة الماضى مظاهرة إسلامية حشدت لها جماعة الاخوان ومناصروها من أحزاب التيارات الإسلامية أمام مسجد رابعة العدوية في منطقة مدينة نصر تحت شعار "لا للعنف" لحماية الثورة ورفض العنف والهدم والتخريب والحفاظ على سلمية الثورة لكنهاشهدت أول مظاهر "استعراض القوة والعدد"ولم تخلو من الخطب الرنانة التى تندد بالطرف الآخر من حملة "تمرد" ومناصروهم فى جبهة الانقاذ أو ما يطلقون عليهم جبهة الخراب. وليس من الواضح ما الذي يمكن أن ينهي المأزق بين قوى الإسلام السياسى الذين يسيطرون على مقاليد الحكم بشكل رسمي وبين معارضة متشرذمة تضم قوى ليبرالية وعلمانية إضافة إلى حشود من غير المسيسيين وغير المنتمين حزبيا الذين ضاقوا بتدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ويعانون من البطالة والأزمات فى كل شيئ في عهد الرئيس مرسي. وفى ظل أجواء الشحن المتزايد من الجانبين يعيش المواطن المصرى أيام ترقب وإنتظار لما ستسفر عنه المعركة التى يحشد لها الجانبين ويعدون لها العدة دون النظر إلى مصالح مصر العليا التى ضاعت وسط الانقسام الحادث فى المجتمع بعد أن وصلنا إلى حالة من الشلل السياسي والإقتصادي في البلاد ها هى حملة تمرد وقوى المعارضة تحشد الملايين وتجري استعداداتها للحشد لما أسموه ب"اليوم الموعود".. و"يوم الرحيل" فيما أعلنت ملايين أخرى إستعدادها للدفاع عن أول رئيس مصري يصل إلى السلطة في انتخابات حرة فى ظل مخاوف من اندلاع المزيد من أعمال العنف وإسالة الدماء وسقوط المزيد من القتلى والجرحى الذين ينتمون الى تراب هذا الوطن. ولكن ما يبعث على الطمأنينة هو استعداد القوات المسلحة المصرية للدفاع عن استقرار الوطن وحماية شعبه من نفسه إذا لا قدر الله حدث إنفلات يمكن أن يهدد أمن البلاد ومستقبلها والدليل على ذلك ما نقلته صحيفة الجمهورية عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن القوات المسلحة "لديها القدرة على التعامل مع أي تطور للموقف بكافة الآليات بداية من فرض حظر التجوال وانتهاء بالأحكام العرفية خاصة إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة وتعدت الخطوط الحمراء التي تهدد الأمن القومي المصري"وربنا يحفظ مصر. Ezat This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.