بينما تجمع عشرات الآلاف من المؤيدين للرئيس محمد مرسي عند مسجد رابعة العدوية تحت شعار "لا للعنف" فإن عشرات من شباب الإخوان المسلمين استخدموا العصي في استعراض، لتوصيل رسالة قالوا إنها موجهة لمن وصفوهم ب"البلطجية". وتحت شعار "لا للعنف.. نعم للشريعة والشرعية" احتشد المنتمون للتيار الإسلامي اليوم الجمعة في محيط مسجد رابعة العدوية، بمدينة نصر شرق القاهرة، لدعم الرئيس محمد مرسي، وتوجيه رسالة للمعارضين الداعين للتظاهر في 30 يونيو بهتاف: "ياللي نازل الاتحادية فيه أسود مستنية". ويمكن رصد تفاصيل في مشهد تظاهرات رابعة العدوية، حيث لوحظ الترحيب بإعلامي قناتي الجزيرة و25 يناير الداعمتين لمرسي والإخوان، فيما رصدنا عدم ترحيب بأطقم الإعلاميين في القنوات الخاصة، وبينما تمت الاستعانة بظلال الأشجار للاحتماء من حرارة الشمس.. فإن شباب الإخوان الذين حرصوا على استعراض قوتهم سمحوا بجمع تبرعات لنصرة سوريا. رغم مشاركة عدد كبير من الإعلاميين في تغطية فعاليات اليوم، من بينها 4 وحدات للبث المباشر خاصة بالتليفزيون المصري، إلا أن قناة "الجزيرة" نالت حفاوة كبيرة من قبل المشاركين في المظاهرة، وتبين ذلك من خلال الدعوات المتكررة من المتظاهرين للعاملين بالقناة. فيما تميزت قناة "25 يناير"- الناطقة باسم جماعة الإخوان المسلمين - عن القنوات الأخرى من خلال حصولها على "ونش" لرفع الكاميرا لأعلى نقطة ولم نتمكن من معرفة تبعيته لهيئة خاصة أم حكومية، كما لوحظ أنه بدون أرقام ولا يحمل لوحات معدنية. مع ارتفاع حرارة الطقس- تحول محيط مسجد رابعة العدوية إلى مصدر رزق لعشرت الباعة الجائلين، خاصة بعدما لجأ المتظاهرون- وفي مقدمتهم السيدات والأطفال- لإقامة خيم على أرصفة الطرق والحدائق المحيطة بالمسجد وطريق النصر وشارع الطيران، بالإضافة إلى الطرقات بين الوحدات السكنية. وتنوعت مبيعات الجائلين من زجاجات المياه والمشروبات الغازية والمثلجات والمأكولات الخفيفة إلى المظلات والأعلام وشارات لحزب الحرية والعدالة وصور الرئيس مرسي. بتزايد أعداد المشاركين في مليونية "لا للعنف" قام شباب الإخوان ببعض الاستعراضات مستخدمين العصي واصفين ذلك بأنه إجراء احترازي لتأمين التظاهرة وبث رسالة إلى البلطجية- على حد وصفهم. على بعد عشرات الأمتار من محيط التظاهرات، وضع المنظمون حواجز مرورية تابعة لوزارة الداخلية، وتم تشكيل لجان شعبية لتأمين فعاليات اليوم، بتفتيش كل من يمر مما أدّى إلى نشوب مشادات كلامية بين سائقي السيارات وبعض سكان المنطقة من جهة وعشرات الإسلاميين المشاركين في المظاهرة من جهة أخرى. وفي الوقت الذي أشعل "ألتراس نهضاوي" حماسة المتظاهرين من خلال أغانياته المؤيدة لمرسي مستخدمين الدفوف، ردد المتظاهرون هتافات معاديه للرئيس السوري بشار الأسد، وداعين بنصرة سوريا، وفي الوقت نفسه انتشر عشرات من العاملين بالمؤسسات الإغاثية السورية بين المتظاهرين لجمع التبرعات لصالح سوريا. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها شعارات مؤيدة للرئيس، منها: "لا العنف.. نعم للبناء"، و"الشعب يريد تطهير الداخلية والإعلام"، و"لا للتعدي على الشرعية"، "اللي اتجوز رسمي.. مايطلقش عرفي". ردد المتظاهرون هتافات منها: "الشعب يريد تطهير الإعلام" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، و"يادي الذل ويادي العار.. الفلول عاملين ثوار"، "حرية وعدالة مرسي وراه رجالة"، "الإسلام هو الحل.. شرع المولى عز وجل".. "الإسلام نور نور والقرآن هو الدستور".. "الله أكبر ولله الحمد"، "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية". كما رفع المتظاهرون أعلام مصر وفلسطين وسوريا والإخوان ورايات الجهاد، وشارك في الفعاليات عدد من الأحزاب والحركات والقوى الإسلامية كان في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وأحزاب: الوطن، والراية، والتوحيد العربي، والفضيلة، والأصالة، والشعب، والعمل، والوسط، وحركات ثوار مسلمون وشباب من أجل مصر، وأمتنا.