محيط: اتسم رد فعل المنظمات الإسلامية في هولندا على فيلم جديد ينتقد بعض مبادئ الإسلام من إخراج السياسي الإيراني المولد إحسان جامي بهدوء مشوب ببعض السخرية. وأعلنت 6 منظمات إسلامية في البلاد أمس عدم الحاجة للقيام بمظاهرات ضد فيلم "مقابلة مع محمد" للمخرج جامي (23 عاما) واصفة الفيلم بأنه "بلا مغزى". وكان وزير خارجية هولندا ماكسيم فيرهاخن قد دعا الدول الإسلامية أول من أمس إلى العمل على ألا يؤدي فيلم "مقابلة مع محمد" إلى اندلاع أعمال عنف ضد المواطنين الهولنديين أو الشركات الهولندية. وقال فيرهاخن إنه بحث هذه المسألة أول من أمس مع سفراء الدول الإسلامية في هولندا، مشيرا إلى أنه يخشى أن تستخدم الجماعات الإسلامية التي وصفها ب"المتشددة "الفيلم "ذريعة" لارتكاب أعمال عنف ضد أهداف هولندية. وكانت وسائل إعلام هولندية أعربت عن مخاوفها من أن يثير الفيلم ردود فعل غاضبة تشبه ما حدث عقب عرض فيلم "فتنة" للسياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز. وأكدت المنظمات الإسلامية الست في هولندا أن فيلم "مقابلة مع محمد" لا يعد إسهاما حقيقيا في النقاش الدائر حول الإسلام. وقالت في بيان مشترك: نتمنى لإحسان جامي الكثير من النجاح في حياته المهنية كمخرج مستقبلا". ويظهر جامي في الفيلم وكأنه يجري مقابلة مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يقوم بدوره ممثل لم يكشف عن هويته بعد. وفي الفيلم يقوم الممثل بإبلاغ العالم الإسلامي رسالة مفادها أن "الإسلام يجب فهمه في سياقه التاريخي وأنه من الخطأ نسخ الأفكار بصورة مباشرة من القرآن" حسب تعبيره. ويقول جامي إنه يهدف من هذا الفيلم إلى تأكيد أن "الكثير من النصوص في القرآن رمزية فحسب وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ليعطي إجابات مختلفة عن القضايا الاجتماعية الراهنة عن الإجابات التي كان يعطيها في زمنه". ويؤكد المخرج الهولندي أن فيلمه الذي تصل مدته إلى 15 دقيقة ليس "معاديا للإسلام". يذكر أن جامي يعيش في ظل حماية أمنية مشددة منذ أغسطس 2004.