محيط: استقبل المسلمون في إيطاليا رمضان وبدأوه مع معظم المسلمين يوم الاثنين الأول من سبتمبر لهذا العام.. ومازالت مشكلة المساجد قائمة، فالمعهد الثقافي الإسلامي بميلانو، وهو اكبر مؤسسة أسلامية في المدينة مازالت قائمة، حيث تقام صلاة الجمعة خارج المسجد في مكان يتكلف أسبوعيا أكثر من ألف يورو. وتقام صلاة التراويح في مكان أخر منذ بداية الشهر الكريم.. مازالت الوعود قائمة من قبل بعض المسؤولين لحل نهائي للمشكلة بإيجاد مكان مناسب، على أن تكون التكاليف المادية عل المسلمين، وبالبحث عن اماكن مناسبة من حيث المكان والمساحة فالاسعار عالية بالنسبة للجالية الإسلامية، التى طلبت الدعم المادي والسياسي من المسلمين في كل مكان لحل العديد من المشاكل المتعلقة بالمساجد.. وفي مدينة جالاراتي المشكلة قائمة منذ اكثر من ثلاث سنوات، حيث اشترى المسلمون مبنى وقاموا بتجهيزة بناء على تصريح شفوي من البلدية في المدينة .. الذين منعوهم من الصلاة في مسجد مؤجر، ثم بعد انهاء الاعمال في المكان المشتري عادت السلطات البلدية ورفضت السماح بالصلاة فيه بحجة أنه في منطقة ليس فيها مكان لمركز ثقافي أو لمسجد.؟!! وكان المسلمون في المدينة طوال هذه الفترة يصلون الجمعة في الشارع بجوار المسجد القديم (المؤجر) حتى بداية رمضان حيث صدر قرار من عمدة المدينة بمنعهم ايضاً من صلاة الجمعة ولم يقدموا بديلاً لحل المشكلة بل وحتى صلاة التراويح في رمضان لم يقدم لها أي مكان من قبل المسؤولين في البلدية، ولم ينجح المسلمون حتى الآن لأيجاد مكان بديل سواء بالايجار أو بالشراء للتعقيدات السياسية والاعلامية التي تحاصر المسلمين اينما وجدوا خاصة في اماكن العبادة.. وتعيش مدينة كومو نفس المشكلة من حوالي اربع سنوات حيث اغلق مكان الجمعية وهو مكان ملك المسلمين، تم شراءه بأموالهم.. بنفس الحجة ، حجة ان استخدام المكان ليس ثقافي ولا دينى ومنذ ذلك الحين يصلى المسلمون الجمعة في العراء، وفي كل رمضان يدخلون في صراع من البلدية وعمدة المدينة والمتنفذين حول مكان مناسب للصلاة فيه بالليل.. وهذه القصة متكررة في العديد من المدن خاصة في شمال ايطاليا، حيث حزب رابطة الشمال يستغل اجواء الخوف من الإسلام والمسلمين والمهاجرين لاجتذاب اصوات الناخبين.. وقد نجح في ذلك سيما في غياب الدعم السياسي والمعنوي من المسلمين في العالم.